لابيد أبلغ بوريل أن موقف الاتحاد الأوروبي تجاه إيران "خطأ استراتيجي"

26.06.2022 07:20 PM

وطن: انتقد وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بسبب زيارته لطهران بهدف إحياء المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني، الذي عارضته دولة الاحتلال منذ فترة طويلة وسعت إلى تقويضه بأي طريقة ممكنة، بحسب إعلام أمريكي.

وقالت صحيفة "بوليتيكو"، اليوم الأحد، إنه "على سبيل المجاملة، تواصل بوريل مع لابيد قبل زيارته لطهران، حيث قال بوريل يوم السبت إنه توصل إلى اتفاق لاستئناف المحادثات"، الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي.

وأضافت أن لابيد، "اتهم بوريل تجاهل الاتهامات الأخيرة بأن إيران كانت تخطط لقتل مدنيين إسرائيليين في تركيا".

في بروكسل، تم النظر إلى الانتقادات الإسرائيلية على أنها جزء من محاولة لتخريب المفاوضات النووية الإيرانية.

وقال دبلوماسي مطلع على تفاصيل الاتصال لـ"بوليتيكو": "أرسل بوريل رسالة إلى يائير لابيد قبل الرحلة إلى طهران تحدث فيها عن محاولته لإعادة إيران إلى مفاوضات الاتفاق النووي وإزالة العقبات الأخيرة".

وأضاف: "ردًا على الرسالة، رد لابيد على بوريل بأن موقفه كان مخيبا للآمال للغاية، خاصة بعد إزالة الكاميرات (من إحدى منشآت إيران النووية) وإدانة [من] مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وقال لابيد لبوريل: "هذا خطأ استراتيجي يبعث برسالة خاطئة لإيران"، مضيفا: "الحديث عن الإمكانات الكبيرة في السياق الإيراني، بينما تحاول إيران قتل مواطنين إسرائيليين في جميع أنحاء العالم وخاصة في تركيا، يشير إلى تراجع مقلق في الاهتمام بحياة المواطنين الإسرائيليين".
2
ورفض متحدث باسم بوريل التعليق على تبادل الرسائل، مشيرا إلى سياسة طويلة الأمد تتمثل في رفض مناقشة الاتصالات الدبلوماسية المسربة.

لكن مسؤولاً في الاتحاد الأوروبي أشار إلى أن بوريل سافر إلى إيران في دور الوسيط، كمنسق محايد للمفاوضات، وأنه نجح في تأمين موافقة الإيرانيين على استئناف "محادثات التقارب" مع المفاوضين الأمريكيين في الأيام المقبلة.

وفي أكثر من مناسبة، هدد مسؤولون في دولة الاحتلال بضرب المنشآت النووية الإيرانية للحيلولة دون إنتاج القنبلة، فيما تتهم طهران دولة الاحتلال باغتيال عدد من كبار الضباط والعلماء العاملين ضمن تطوير البرنامج النووي الإيراني.

وأمس السبت، أعلن بوريل من طهران، أن المفاوضات بين إيران والقوى الدولية حول إعادة إحياء الاتفاق النووي ستُستأنف خلال الأيام القليلة المقبلة، داعيا الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات عن إيران.

وقال بوريل: "قررنا نحن وإيران استئناف المحادثات حول الاتفاق النووي خلال الأيام المقبلة"، مضيفا: "التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني أمر مهم للغاية للعالم كله".

وتابع: "نحتاج إلى تسريع وتيرة العمل بشأن المحادثات النووية التي توقفت منذ آذار/ مارس الماضي"، منوها بأنه "يجب العودة للاتفاق النووي الإيراني من أجل التعاون في مجالات عديدة مع إيران منها النفط والغاز".

وتجرى المفاوضات التي انطلقت قبل أشهر في العاصمة النمساوية فيينا في محاولة لإعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع بين القوى الكبرى وطهران في 2015، والذي انسحبت منه واشنطن عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات قاسية على طهران ما دفع الأخيرة لإعلان التخلي عن التزاماتها النووية بموجب الاتفاق.

تصميم وتطوير