كيف تدفع روسيا الاقتصاد الألماني إلى نقطة الانهيار؟

26.06.2022 03:04 PM

وطن: ينتاب السلطات الألمانية القلق بشأن احتمالية توقف الأفران المستخدمة في الصناعات، بسبب قلة موارد الطاقة عقب الحرب الروسية على أوكرانيا.

وبعد أن خفض الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مد أوروبا باحتياجاتها من الطاقة بنسبة 60%، يتوقع الخبراء الألمان وإدارة المستشار، أولاف شولتس، سيناريوهات أكثر قتامة للشتاء القادم.

وبسبب تلك التوقعات القاتمة، حذرت ألمانيا، التي لا تزال تعتمد في ثلث وارداتها على النفط الروسي، من أنها تواجه مستوى أعلى من التهديد.

ومن المرجح أن تظهر حقيقة الوضع الشهر المقبل، عندما ينخفض ضخ خط أنابيب "نورد ستريم"، بسبب أعمال صيانة، في وقت تخشى فيه ألمانيا ألا يعود ضخ الغاز مرة أخرى.

وحذرت شركة Uniper SE، أكبر مستورد للغاز الروسي في ألمانيا، من أنها قد تواجه صعوبات في الوفاء بعقود التوريد للمَرافق والشركات المحلية، إذا قامت موسكو بإطالة أمد قطع الغاز.

وتظهر آخر الإحصاءات، أن الأمر سيستغرق 115 يوماً، للوصول إلى هدف الحكومة توفير احتياطيات الغاز بنسبة 90% بحلول نوفمبر/تشرين الثاني.

ويعتمد هذا الإطار الزمني، على أن امدادات الغاز الروسي لا تزال عند مستواها الحالي، وهو أمر غير مرجح، نظراً إلى موقف الكرملين العدواني المتزايد تجاه أوروبا، رداً على العقوبات التي فرضتها الأخيرة على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا.

من جانبها حذرت المعاهد الاقتصادية الألمانية في أبريل/نيسان، من أن الوقف الفوري للواردات الروسية من النفط والغاز الطبيعي يمكن أن يضر بالإنتاج بقيمة 220 مليار يورو، خلال العامين المقبلين.

ويقدر البنك المركزي الألماني أن الاقتصاد الوطني سينكمش بأكثر من 3% في عام 2023، إذا توقفت إمدادات الطاقة الروسية.

وسيكون هذا أسوأ ركود تشهده ألمانيا، بخلاف الفترات التي تسببت فيها جائحة كورونا والأزمة المالية العالمية.

(TRT)

تصميم وتطوير