لسنا "هاشتاجات" مؤجلة ولا قصصاً عابرة

24.06.2022 08:53 PM

كتبت نسرينه نزار: بعد كل هذه الجرائم التي تحدث في مجتمعاتنا لقد تشكَّل الخوف في عقول النساء ،كيف سنخرجُ من البيوت دون أن ننظر خلفنا دونَ أن نحسب كم امرأة ستفقدُ حياتها مع مغيب الشمس.

نذهبُ للعمل للدراسة للشارع خائفاتٍ أن نسمعَ خبراً آخر لامرأةٍ أخرى سُلِبَ حقها في الحياة؛ لأنها قالت لا أو لأنها رفضت أو لأنها لم ترفض حتى ، جميع الاحتمالات موجودة وجميعها تعرفُ اتجاهاً واحداً وهو موت النساء.

منذ بدأ هذا العام ونحنُ نعدُّ على أصابعنا –بقلقٍ وحزن– واحدة اثنتان ..عشرة ، تُقتَلُ النساء في البيوت معلقات على شُرفات المنازل مثل شرنقةٍ ،تُقتَلُ في طريقهنَّ للجامعات أو في المدارس أو في محلَّات التسوق.

وفي بلادنا تُقتَل النساء على الحواجز أيضاً ،لم نعد نعرفُ من المسؤول ؟وكيف نأخذُ معنا البيوت الدافئة الآمنة للخارج ؟ وكيف نتجاوزُ فكرة السكاكين التي تقفزُ حولنا كأنَّها ذئابٌ بريَّة.

نريدُ أن نصلَ إلى حياتنا الهادئة دونَ أن نتعثَّرَ بالخوف مراراً ،الخوف من الموت ومن رفضنا ومن هذه الحياة.
ومن الأيادي القذرة والألسن الطويلة الممتدة تجاهنا في الشوارع المتربصة بنا على الأرصفة أو في السيارات ،متى سيتوقفُ هذا العجز الذي نشعرُ به تجاه بعضنا البعض.


لسنا “هاشتاجات” مؤجلة ولا قصصاً عابرة
فمتى سنأخذُ الحق الأبسطَ في الحياة
شعورنا بالأمان ؟
 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير