الحجامة .. مقصد الشباب لعلاج الكسل والخمول وتجديد الطاقات

مدينة الخليل- ساري جرادات- وطن: يواظب المواطن حمزة أبو مرخية على عمل الحجامة منذ ما يزيد عن العامين، بمعدل مرة واحدة كل ست شهور، نتيجة إحداثها فرقاً في حياته اليومية، وشعوره بالطاقة الإيجابية بعد عملها.

يشير المواطن ابو مرخية لوطن إلى أنه يشعر بالاسترخاء في النوم وراحة في الجسم بعد عمل الحجامة، ومقدرة إضافية على ممارسة نشاطه الرياضي في النادي الذي يرتاده بشكل دوري.

ويلفت أخصائي العلاج الطبيعي أحمد بدر الذي يحمل شهادة البكالوريوس في العلاج الطبيعي من جامعة فلسطين الأهلية، إلى أن الحجامة تساهم في استرخاء عضلات الجسم، وتعمل على تدفق الدم وتسكين ألم الجهاز العصبي، لذا تعد الحجامة علاجًا فعالًا في تسكين آلام الظهر والرقبة وتشنج العضلات والتعب والإرهاق والكسل.

ويوضح الأخصائي بدر أن فكرة الحجامة تقوم على شفط الدماء من مواقع الاصابة بواسطة أنابيب خاصة تفرغ من الهواء اثناء لصقها بالظهر، وأن الدم المسحوب من هذه المناطق هو عبارة عن كريات دم حمراء هرمة "ختيار"، تعطل عمل العضلات، ما يزيد الضغط على فقرات العمود الفقري ويسبب الألم، وتستغرق عملية العلاج بالحجامة نصف الساعة تقريباً.

ولفت الاخصائي بدر أن الحجامة أنواع، منها المتزحلقة وهي خاصة بالمناطق التي يصعب فيها الوصول للعضلات في الظهر، والنوع الآخر هي العادية أو السائلة وتتم فيها عملية تجريح للدم "المختير" الذي يزيد عمره عن 120 يوماً.

ومن المهم أن يعلم الأخصائي بالسجل الطبي للمريض لتلاشي حدوث مضاعفات على الجسم، وتعمل الحجامة على التخلص من الكسل والخمول وآلام الظهر، وبعد الانتهاء من وضع الأنابيب الخاصة بالحجامة على الظهر يتم التخلص من الدم وتجريح موضع الانبوب للتخلص من الدم المختير "الفاسد".

ويعمل الأخصائي بدر في مركز خاص فيه بمدينة الخليل، مشيراً إلى أن الإقبال عليها يزيد بشكل متزايد، خاصة وأنها أثبتت قدرتها على تحسين الصحة الجسدية والنفسية للأشخاص الذين يقومون بعملها.