الدروس المستفادة من أحداث جامعة النجاح

21.06.2022 08:53 AM

كتب اسلام التميمي:

 -إجماع عموم أبناء شعبنا على رفض واستنكار الاعتداء، واعتباره سلوكا مدانا بغض النظر عن أي دوافع وخلفيات. وهذا ما أظهرته بيانات المؤسسات وتفاعلات الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

-الخطأ مردود، وترجمة ذلك تمثل بقرار مجلس أمناء الجامعة تشكيل لجنة تحقيق يترأسها شخص مثل الدكتور عمار الدويك بصفته عضوا في مجلس أمناء الجامعة وشهادتنا به مجروحة كونه مديرا للمؤسسة التي اعمل بها، وقد برع في ترأس وعضوية عدة لجان هدفت إلى إظهار وكشف الحقيقة، وحاز على ثقة وتقدير المواطنين. وهو موقع يحتاج إلى شخص على درجة عالية من النزاهة والاستقامة والمهنية والحرفية ومخافة الله فوق كل ذلك.

- مصلحة الطلبة واستمرار مسيرة العلم والتعليم فوق اي اعتبار. هذا يحسب  لمجلس أمناء جامعة النجاح عندما اتخذ قرارات جريئة ومتقدمة فيها انقلاب على المعادلات الساكنة والقائمة في الجامعة.

_إعلاء شأن التعليم قرار استراتيجي وهو يرقى إلى قرارات بمستوى الأمن القومي اذا ما أخذنا بالحسبان أن الاستثمار في التعليم وبالطلبة هو مساحة من مساحات الاشتباك مع الاستيطان الاستعماري في فلسطين.

_طي صفحة الماضي لا يتأتى إلا بجملة من الخطوات الجادة تتمثل في ثقافة الاعتذار والتسامح والمساءلة وعدم الافلات من العقاب، وضمان عدم تكرار ما حدث. ووضع آلية وقاية ورقابة واستجابة تحول دون تفاقم اي حدث. وهذا ما انعكس في نتائج وتوصيات اللجنة.

_ الرفض العدمي والمزاودة وفقدان الثقة في بعضنا البعض يحتاج إلى مراجعة واعادة النظر. وبناء الثقة يحتاج فتح حوار بقلوب وعقول واعية على قاعدة ان تسمع مني لا ان تسمع عني.

_هكذا نحن لا نتعلم الا اذا فتحت الجروح واريقت الدماء، وقيل في الأثر السعيد من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ بنفسه. ومعنى ذلك ممنوع جدا أن يتكرر او ينتقل هذا المشهد.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير