"المشمشية"... موسم الخيرات في الخليل

مزارعو المشمش يطالبون عبر وطن بحماية منتجهم من الغزو الأجنبي للأسواق المحلية

16.06.2022 12:11 PM

مدينة الخليل- ساري جرادات- وطن: جرت العادة أن يردد الناس قول "في المشمش"، وتشير التحليلات إلى أن المقصود من وراء هذا القول سرعة عبور موسم المشمش الذي لا يتجاوز الأسبوعين، حتى تتهاوى الثمار وتنضج بصورة سريعة وتصبح قابلة للأكل والاستعمال.
ويهب الفلسطينيون في شهر حزيران من كل عام إلى كرومهم لقطف ثمار فاكهة المشمش، الفاكهة الطيبة المذاق والعذبة الألوان، تتدلى حباته بطريقة جاذبة للأنظار تعاكس أشعة الشمس.
إلى الشمال من مدينة الخليل، ينهمك المزارع إبراهيم الحلايقة (36 عاماً)، من بلدة الشيوخ في رعاية حقله المزروع بأشجار المشمش البلدي، يرعاها على مدار العام، على الرغم أنه يحمل شهادة البكالوريوس في الهندسة المعمارية إلا أنه وجد في الأرض شغفه وحياته.
يشير المزارع حلايقة إلى أن الأرض تحتاج إلى رعاية واهتمام بشكل دوري ليكون المردود منها مبشر، وكلما ضربت بفأسك فيها زاد الموسم بشارة على المزارع، ويجد سعادة واسعة بعد انتهاء الموسم.

ولا يعفي المزارع الحلايقة وزارة الزراعة الفلسطينية من مسؤوليتها تجاه مزارعي المشمش، مطالباً إياها بالاهتمام بالثروة الزراعية ومساعدة المزارعين في استصلاح المساحات الشاسعة من الأراضي الغير مستغلة وزراعتها، للوصول إلى اكتفاء ذاتي وتنوع في المحاصيل.
وطالب الحلايقة بضرورة ضبط أسواق المشمش على وجه الخصوص، خاصة وأن موسم المشمش يمر سريعا وتنضج الثمار بشكل سريع، وسط غزو المشمش الأجنبي للأسواق المحلية، وتوفير المبيدات الحشرية اللازمة لمواجهة الأمراض التي تصيب أشجار المشمش، وتوجيه المزارعين بأمراضها وتطوير مهاراتهم وزيادة رصيد معلوماتهم حول المشمش.

ولفت الحلايقة إلى أن ثمار المشمش تتميز من منطقة إلى منطقة في حلاوته، ويزرع الأشجار المشمش البلدي في حقله، مشيراً إلى أنه زرع شجرة مشمش فرنسي ولكنها لا تتميز بإنتاجها الكبير.

وعلى الرغم من التعب الكبير الذي يلحق بالمزارع الحلايقة جراء عمله اليومي بالساعات في أرضه، إلا أنه يجد سعادته فيها، ويشعر بالمتعة، مؤكداً وجود مردود مالي كبير من وراء العمل في الأرض.

ولفت الحلايقة إلى أن نقص الايدي العاملة في القطاع الزراعي يضاعف من الأزمات والمشاكل التي تواجه المزارعين.

 

تصميم وتطوير