هدمه الاحتلال خلال الحرب الأخيرة على غزة.. ولاء صاحبة الفراولة المعلقة يعود مشروعها مجددا!

30.05.2022 02:17 PM

غزة-وطن-احمد الشنباري: في منطقة العطاطرة غرب بيت لاهيا وداخل دفيئة زراعية لا تتجاوز مساحتها (400 متر)، تتنقلُ الشابة ولاء تتفقدُ ثمار الفراولة التي نجحت في زراعتها بطرقٍ تعتمد الزراعة العضوية.

تقضي المهندسة الزراعية ولاء عبد المنعم معظم وقتها داخل دفيئتها الزراعية، هذا هو حالها بعد انجحت في إعادة مشروع زراعة الفراولة المعلقة، لا سيما بأنه تعرض للدمار خلال العدوان الإسرائيلي الأخير في مايو المنصرم.

وتقول ولاء " بدأت في مشروعي عام 2020 وكانت أولى التحديات جائحة كورونا، لكن تخطينا هذا التحدي وانتجنا ثمار الفراولة، حتى جاءت الحرب الأخيرة ودمرت المشروع وتوقفت عن العمل لفترة طويلة واليوم عدنا من جديد ".

وأوضحت ولاء أن شغفها وحبها للزراعة بالإضافة إلى دراستها الهندسة الزراعية كانت أبرز الدوافع التي جعلتها تتجه إلى ممارسة مهنة الزراعة وافتتاح مشروعها الخاص والذي من خلاله تخلق لنفسها فرصة عمل في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

وتوجهت الشابة ولاء إلى زراعة الفراولة المعلقة لعدة أسباب أبرزها الإنتاجية المضاعفة عن الزراعة التقليدية، بالإضافة الى استغلال المساحات الصغيرة والتي تحتاج إلى عناية اقل، والاستمرار في الإنتاجية لفترة أطول من الزراعة التقليدية.

وحول ثمرة الفراولة التي تنتجها بيّنت ولاء، انها تنتج الفراولة بشكلٍ آمن تعتمدُ فيه استراتيجيات الزراعة الآمنة والمكافحة الحيوية، بالإضافة إلى تقليل استخدام المبيدات، إلى جانب عزل التربة التي تساعدها في تفادي مشاكل وامراض التربة.

وتتابع ولاء التي تتخذُ من الدفيئة متنفس لها ولعائلته حديثها " نحاول دائما تسويق منتجنا الأمن من خلال عرضه في المولات التجارية، واستطعت كسب ثقة الزبائن والتجار من خلال التميز في اسعارنا التي يقابلها منتج صحي خالي من المبيدات".

وترى ولاء أن إغلاق المعابر والحروب المتكررة وغلاء المواد المستخدمة في زراعة الفراولة أبرز الصعوبات التي تواجهها في عملها، بالإضافة الى حساسية منتج الفراولة وحاجته إلى تسويق سريع وامن.

.

تصميم وتطوير