عسل غزة... البرد قلص الإنتاج والنحالون يواجهون مشاكل تسويقية
غزة – أروى عاشور- وطن: في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وبعد يوم عمل مرهق، في جني عسل النحل، كان الحصاد غير مرضي وذلك مع تراجع إنتاج خلايا النحل بشكل واضح.
فمع ساعات الصباح الباكر يرتدى مُرتجى أبو مُعَلاًّ، صاحب مناحل عسل في غزة، البدلة البيضاء الخاصة بالعمل مع خلايا النحل، هو ومجموعة من مساعديه، وبدأوا بجمع "براويز" العسل تمهيدا لتجهيزها وتصفيتها.
يقول أبو معلا لوطن إن موسم العسل لهذا العام صعبا جدا على النحالين في قطاع غزة، وذلك بسبب موجات البرد القارص التي ضربت القطاع بشكل غير مسبوق غرار السنوات الماضية، مؤكدا أن هذا الأمر سبب ضررا كبيرا للعديد من النحالين.
ويضيف أبو معلا إن "النحل في قطاع غزة تضرر بسبب موجات البرد القارص"، موضحا بأن أن نحال اعتنى بالمنحلة الخاصة به واستخدم العجائن البروتينية والكندي، إضافة إلى التدفئة المناسبة للنحل يكون الضرر لديه أقل.
وأوضح أن النحالين اضطروا إلى تأجير قطف العسل لهذا العام بسبب البرد القارص، متأملين أن يكون ذلك سببا إيجابيا في إنتاج العسل، إلا أن الأمر انعكس فقط على جودة العسل.
ويبدأ المئات من النحّالين في قطاع غزة، بجنيّ العسل، منذ منتصف أبريل/نسيان الجاري، والذي يعد موسم الإنتاج الأهم بالنسبة للنحل إذ يجد في الأزهار التي تتفتح في فصل الربيع، موطنًا لرحيقه.
ويكمل أبو معلا في حديث لوطن " بالنسبة لإنتاج العسل لهذا العام 2022، فإن من لديه من النحالين منحلة عدت مرحلة البرد والخطر فإن الانتاج سيكون ليس سيئا"، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بالمناحل على مدار العام لجني إنتاج عسل مبشر ومرضي.
وحول تسويق بيع العسل محليا، يوضح أبو معلا أنه تدخل إلى قطاع غزة العديد من الأعسال من خارج القطاع، الأمر الذي يؤثر سلبا على التسويق والبيع للعسل في أسواق القطاع.
ولفت أبو معلا إلى أن أسعار العسل لهذا الموسم يصل متوسط سعر الكيلو الواحد إلى 60 شيكل، مشيرا إلى جودة العسل لهذا العام ستكون افضل من الأعوام السابقة وذلك بسبب طول المدة قبل قطف العسل.
