إدارة بايدن تطلب من "إسرائيل" إعادة النظر بمسيرة الأعلام

26.05.2022 04:11 PM

وطن: ذكر تقرير إسرائيلي، اليوم الخميس، أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، توجهوا إلى نظرائهم في حكومة الاحتلال، وطلبوا منهم إعادة النظر في مسار "مسيرة الأعلام" الاستفزازية التي ينظمها مستوطنون في مدينة القدس المحتلة، يوم الأحد المقبل.

جاء ذلك بحسب ما أورد موقع "واينت" الإلكتروني، اليوم، علما بأن سلطات الاحتلال كانت قد قررت السماح لـ"مسيرة الأعلام" بالمرور من باب العامود ومنه إلى طريق الواد مرورا بالحي الإسلامي داخل أسوار البلدة القديمة في القدس وصولا إلى حائط البراق.

وذكر التقرير أن المسؤولين في إدارة بايدن "قلقون من تصعيد" قد ينتج عن مسيرة الأعلام المستفزة في القدس المحتلة، وأفادت بأن المسؤولين الأميركيين "توجهوا لمسؤولين في الحكومة الإسرائيلية وطلبوا منهم إعادة النظر في المسار".

يأتي ذلك فيما ترفض أجهزة الأمن الإسرائيلية تغيير مسار "مسيرة الأعلام"، وأوصت حكومة الاحتلال بالامتناع عن ذلك، معتبرة أن تغيير المسار في اللحظة الأخيرة سيُفسر على أنه "ضعف إسرائيلي".

وكانت السفارة الأميركية لدى دولة الاحتلال، قد أصدرت تحذيرا لرعاياها في القدس، مساء أمس، وحظرت على الموظفين الأميركيين وعائلاتهم زيارة البلدة القديمة في القدس بالتزامن مع "مسيرة الأعلام"، يوم الأحد المقبل، كما حظرت عليهم الدخول إلى البلدة القديمة حتى مساء يوم الإثنين المقبل، وكذلك في أيام الجمعة.

ونشرت سلطات الاحتلال، اليوم الخميس، غرفا محصنة متنقلة في بلدة سديروت في النقب، بحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، تحسبا من إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة ردا على تصعيد محتمل في القدس، كما تم استدعاء ثلاث سرايا احتياط تابعة لقوات "حرس الحدود" تضم نحو 200 عنصر، لتنضم إلى القوات الشرطية التي سينشرها الاحتلال في القدس.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الخميس، إن "الجيش والشرطة والشاباك قدموا توصياتهم إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، بالإبقاء على المسار المقترح لـ"مسيرة الأعلام"، وذلك خلال مداولات أمنية شددت بينيت خلالها على ضرورة العمل وفقا لتوصيات الأجهزة الأمنية بهدف "الحفاظ على السيادة" في القدس"، على حد تعبيره.

ورفعت شرطة الاحتلال في القدس، حالة التأهب في صفوف قواتها إلى درجة واحدة دون الدرجة القصوى، وألغت الإجازات وأمرت بحشد جميع العناصر الذين يخدمون في منطقة القدس وفي المدن التاريخية المسماة بالمدن المختلطة في الخطاب الإسرائيلي، فيما تقرر نشر أكثر من 3 آلاف شرطي في القدس، وسط توقعات بنشر المئات من عناصر الشرطة في المدن التاريخية، "مع التركيز على عكا واللد".

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن جيش الاحتلال "لا يجازف ويستعد لاحتمال خروج الأحداث في القدس عن السيطرة"، وهو في حالة تأهب مرتفعة في ظل المناورات العسكرية الواسعة التي تقوم بها قواته بما في ذلك في محيط بلدات عربية في وادي عارة.

من جانبها، حذّرت أوساط رسمية وحزبية فلسطينية، اليوم، من عواقب "مسيرة الأعلام" الاستفزازية. و أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية "إصرار" حكومة الاحتلال على المضي في تنظيم ما تُسمى بمسيرة الأعلام، واعتبرتها "جزءا لا يتجزأ من تصعيد العدوان الإسرائيلي على المدينة المقدسة ومواطنيها ومقدساتها".

وحذرت الوزارة، في بيان، من "استمرار التحشيد الممزوج بخطاب الكراهية والعنصرية، الذي تقوم به الجماعات اليهودية"، ومن "دعوات خطيرة لاستباحة ساحات المسجد الأقصى". وأضافت أن "السياسة الاستعمارية الاستفزازية التي ينفذها الاحتلال ضد القدس ومواطنيها تُهدد بدفع ساحة الصراع نحو مربعات حرب دينية، لا يمكن توقع نتائجها وتداعياتها".

ورأت "الخارجية" في المسيرة "تحدٍ سافر للمطالبات والمواقف الدولية والأمريكية الهادفة لوقف التصعيد وتهدئة الأوضاع". وحمّلت حكومة الاحتلال "المسؤولية عن نتائجها وتداعياتها".

(عرب 48)

تصميم وتطوير