"اسرائيل" ليست إلا كيان المسار التاريخي الخاطئ

19.05.2022 11:06 AM

 

كتب: فادي البرغوثي

"إسرائيل" غير مهيأة لتكون دولة، وانا شخصيا اسميها كما غيري بدولة الكيان الصهيوني، اساسها ومنطلقاتها واهدافها العنصرية القائمة على ان اليهود افضل خلق الناس وهذا يعني ان القتل والارهاب باقٍ معهم، لذلك فإن رواية السلام المنشود كان لا بد ان يكون لها نهاية حزينة.

هنا استطيع القول ان الوهم تبدد و تبدد لا بفعل الفكر ولا بفعل الثقافة إنما بفعل التجربة التي وصلنا اليها، واذا بقينا على نفس التجربة سنبقى بنفس النتيجة مثل ما بقول المثل "اللي بجرب المجرب عقلة مخرب"، لذا فأنا اقترح في هذه اللحظة ان تعيدوا النضال مثلما كان في البدايات على مبدأ صراع الوجود لا صراع الحدود، وعليه فإن العودة الى الميثاق الوطني التي شُكلت على اساسه منظمة التحرير الفلسطينية، فنحن أصحاب الأرض ونحن المؤهلين بان نكون دولة اكثر منهم، اما الكيان فانه كيانًا عنصريًا تفوح منه رائحة القتل والإجرام بشكل غير مسبوق في التاريخ، وكل يوم يمضي يكشف هذا الكيان عن وجهة الشرير، القبيح،  والوحشي الحقيقي.

اقول ذلك وانا بصراحة أرى المجازر اليومية التي ترتكبها دولة الكيان الصهيوني. وانا ارى اغتيال شرين ابو عاقلة مراسلة الجزيرة والتي لا تحمل على كتفها رشاشًا ولا معها مدفعا وما  تحمله الا مجرد كاميرا ، تصوروا ذلك ! كاميرا فقط  ولربما كان تعليقها الشخصي اقل من ما ترصده الكاميرا ، فما يرتكبه الكيان افظع من ان يُكتب، أو يُحكى فالصورة للاحتلال أبلغ من كل العبارات وتعبير وافي وشامل عن الحدث في كل مكان،  لكن في كل الأحوال  أجاز لها عملها كما لكل الاعلامين في الدنيا ان تغطي الأحداث،  وبدلا من السكوت يتم الاعتداء على من يحملون نعشها لدفنه.

هنا مرة اخرى وكما قلت يجب ان نعيد مبدأ الصراع على منطلقاته الاساسية ونعيد لمنظمة التحرير أيضًا ببرنامجها النضالي كمنظمة للتحرير الفعلي، منظمة بميثاقها والذي للأسف تم شطب بعض بنودها بقرار من المجلس الوطني بعد اتفاقية اوسلو، بالبند الذي ينص بصراحة تامة على ان فلسطين من البحر الى النهر وانها بلد للجميع وتستوعب الجميع دون تميز في الجنس او المعتقد الديني.

هذا الميثاق  الذي تم الضغط علينا في العالم لالغاءه لصالح تعزيز واعتراف في دولة دينية احتلالية إجرامية. واشدد على اجرامها، فهل أحد منا يشك في ذلك؟ خاصة اننا نرى بام اعيننا ما عملته وتعمله في الوقت الحالي.

من هنا مرة اخرى بعيدا عن الغيبيات اقول اسرائيل مسار خاطئ في التاريخ وقد اصبح هذا المسار يتضح  بفعل قوة المقاومة الباسلة ونهايته مرتبطة  بالنضال والتضحية كما يحدث حاليا وبغض النظر عن التاريخ.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير