الدفاع عن القضية الفلسطينية حق مقدس

20.04.2022 03:53 PM

 

كتبت: لينا حسن عيسى

لن يقدر علينا الاحتلال طمس الهوية الفلسطينية وتجريدها من وطنيتنا وحبنا للأرض والوطن هذا هو شعب فلسطين وحبه الأبدي لبلده سوف يبقى الى الابد مهما فعل الاحتلال بنا من وتشريد وانتهاك كل حقوقنا من أرضنا سوف نبقى ندافع بالكلمة أنا لا أذكر أي نوع سلاح لأننا ليس لدينا سلاح سلاحنا الكلمة والمقاومة الشريفة وان الدم سينتصر على السيف حتمًا مهما استهدفت من الإعلاميين والسياسيين الشرفاء سوف نبقى ندافع ونكتب تحيه لكل وطني شريف شجاع يحارب بالكلمة عن وطنه تحيه الى كل الشرفاء والأحرار في هذا العالم الحر تحية الى كل اعلامي شجاع في هذا العالم استهداف الاحرار لا يثنيهم عن قضيتهم بل تزيدهم صلابة في الدفاع واعلم أيها المحتل.. القلم لن ينكسر أبدًا في الدفاع عن قضيتنا الشريفة مهما يسكتوا صوت الحق.. لن يسُكتنا إرهاب الإعلام المأجور الظالم تحية للمناضل الشريف والمثقف الدكتور عبد الباري عطوان رجل شجاع وأسد من أسود فلسطين وتأكد أنك قد اوجعتهم في الصميم كلنا ضد الإرهاب الفكري الصهيوني وأخيرًا تحيه عربيه فلسطينية لجميع الشرفاء والإعلاميين في هذا العالم والنصر لقضية شعبنا.

القضية الفلسطينية ما زالت حاضرة في الوجدان العربي، على الرغم من المحاولات الإعلامية والسياسية الرسمية إقليميا ودوليا التي روجت وتروج ان القضية الفلسطينية تغيب عن الوجدان العربي ولم تعد أولوية عربية، ربما خفت بريق القضية في عروش بعض الرسميات العربية إلا أن الرهان الحقيقي هو أن الشعوب والجماهير العربية هي صاحبة الإرادة الحقيقية في رفض كافة سياسات التطبيع وقرار الضم وصفقة القرن والانتهاكات الاسرائيلية في القدس الشريف وحي الشيخ جراح وقطاع غزة وبقية المناطق الفلسطينية، وهي المساهم الحقيقي في تخليد النصر المشرف فلسطين وقطاع غزة والشعوب العربية الحرة صاحبة الإرادة الحقيقية ما زالت تخلد فلسطين كقضية عربية في الثقافة والوعي والذاكرة والتاريخ في الوقت الذي نعيش في زمن تشهد فيه المنطقة العربية.

القضية الفلسطينية كان له ثمن تم دفعه من فاتورة الحقوق الوطنية الفلسطينية وعلى حساب أرض فلسطين التاريخية؛ بالتدويل يتطلب القبول بالشرعية الدولية، وهذا بدوره يقتضي تحوّل في الفكر السياسي الفلسطيني الوطني لينسجم مع مفهوم الشرعية الدولية، فاضطر الانتقال من مفهوم الشرعية القائمة على الحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني في وطنه فلسطين من البحر إلى النهر، إلى مفهوم الشرعية القائمة على القرارات الدولية التي قسّمت فلسطين بين أصحابها الشرعيين والغزاة المُحتلين في قرار التقسيم عام 1947م، ثم انتهى بها المطاف إلى اعتبار فلسطين هي الأراضي المحتلة عام 1967م في اقتصرت على 22% من فلسطين الانتدابية، وحتى هذه النسبة الصغيرة من الوطن أصبحت أراضي متنازعاً عليها وموضع مفاوضات في اتفاقية أوسلو، في التدويل لم يساهم في استرجاع حقوقنا الوطنية أو جزء منها، بل ساهم في تحوّل الفكر السياسي الوطني باتجاه القبول بتقسيم فلسطين مع الغزاة.

خُلاصة الأمر سياسياً ووطنياً كي لا يكون مجرد تدوير للقضية الفلسطينية في المؤسسات الدولية دون مخرجات إيجابية تخدم القضية الفلسطينية وتُسهم في انتزاع حقوقنا الوطنية، وكي لا يكون التدويل مدخلاً لتضييع الوقت والدوران في المكان. فضبط التدويل يجب أن يسلك مسارات محددة أهمها: تحرير القضية الفلسطينية من قبضة الاحتكار الأمريكي، ومحاصرة وعزل الكيان الصهيوني دولياً وفضح جرائمه ومحاسبته ومقاضاته دولياً، وتعزيز التعاطف والتأييد والدعم الدولي الرسمي والشعبي للحقوق الوطنية الفلسطينية، وترسيخ الهوية الوطنية والكيان الوطني الفلسطيني في المحافل الدولية، وتأمين الحماية الدولية لفلسطين الشعب والأرض، والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في المقاومة بكافة أشكالها وفي مقدمتها الكفاح المسلح المشروع بالقانون الدولي وفقاً لحقي الدفاع عن النفس وتقرير المصير، وانطلاقا من أن الحق الذي تكفله المواثيق والقوانين الدولية يحتاج لقوة تنزعه من فك الاحتلال، وبدون ذلك لن يخرج مفهوم تدويل القضية الفلسطينية عن إعادة تدويرها في المؤسسات الدولية.

إن الاحتلال الإسرائيلي يحارب شعبنا الفلسطيني بكل الوسائل سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، ويسخر كافة قدراته الإعلامية التي يعتمد فيها على فصاحة اللغة والبحث في ثقافات الشعوب ليسهل عليه مخاطبتهم وبالتالي التأثير وإقناع الرأي العام العالمي، محارباً الرواية الفلسطينية ومن يؤازرها في الإعلام العربي بالاعتماد على وسيلة الخداع والمبادرة الأولى في سرد الرواية الإعلامية إن فلسطين تعيش اليوم في حالة فريدة من الحصار والانقسام فرضه وجود الاحتلال الإسرائيلي، لذلك يجب علينا التنويع في شكل الرسالة الإعلامية كوننا نخاطب عقولا متنوعة، كل منها حسب ثقافته وعرقه وجنسه ولغته، مع الحفاظ والالتزام بنفس المضمون لهذه الرسالة حتى تصل بالشكل الإيجابي الذي نريد، لاشك أن هناك بعض القصور في تعاطي الإعلام الفلسطيني والعربي مع استحقاقات القضية الفلسطينية والهبة الجماهيرية ويعود ذلك لأن وسائل الإعلام الفلسطينية .

لقد حاول الكثير من المفكرين والمؤسسات الحقوقية والجمعيات الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان مرارا وتكرارا تسليط الضوء على ما يجري في فلسطين، ولكن الأصوات المنادية بضرورة محاسبة الاحتلال، والشخصيات التي تمثل الحكومة الإسرائيلية والمسؤولة على إعطاء الأوامر، لم تلقى أي صدى ولم تمر سوى مرور الكرام لأن الإعلام الغربي وحتى العربي لم يعد يبحث عن الغوص في المزيد من المواضيع التي تحدث في فلسطين لتفادي الهجمات المضادة، واختلاف القراءات والتسميات في تفاصيل المشهد، حيث يرى البعض أن ما يجري من ردة فعل في غزة لا يعتبر مقاومة، خاصة وأنه يرتبط بكلمة الجهاد و التحرير والقضاء على اليهود وهذا ما لا يمكن أن يتسامح مع المجتمع الدولي خاصة و ان الهيئات اليهودية والمنظمات المساندة للدولة اليهودية تعتبره نوعا من أنواع محاربة السامية بما يسمى "الإرهاب".

مما سبق نخلص إلى القول پأن فلسطين لا تزال نكبتها ونكستها حاضرتان ومستيقظ ان ، فهناك من يقاوم بسلاحه أو بقلمه أو بكلمته، حيث يرافق الحرف المناضلين أينما رحلوا وحيثما حلوا ، مطالبا بالحق ومسجلا للتاريخ ،كما أن للحرف أسفاره في أصقاع الأرض وهي أسفار قد لا يقوى عليها السلاح ويقودها الصحفيين والكتاب والأدباء والشعراء أمثال رجلنا العزيز المتشبث بحب وطنه ولسان حاله يقول، عندما يكون الوطن في خطر فنحن أبناء الوطن وجنوده،وان التضحية في سبيل الوطن هو شرف لا يدانيه شرف ،فكل الأحرار والشرفاء والبسطاء ينحازون لك وانت تعلن قيامتك الاعلامية والوطنية الجديدة في مواجهة الغاصبين والمنبطحين والمهزومين والمطبعين المخدرين بأفيون الخيانة، وتجيد فن ادارة الظهر للعالم وعقد يديك خلف ظهرك و مشيحا بوجهك عن هذا العالم الظالم ومنتصب القامة كالرمح ولن تتعب وتنظر بأمل لفلسطين.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير