صنعه شخص من ذوي الإعاقة لمساعدة نفسه بنفسه.. أول سرير متحرك في غزة

20.04.2022 11:34 AM

وطن- غزة- أحمد مغاري: يجلس على سريره يفكر في نفسه كيف له أن يعتاد على ذلك الكرسي المتحرك، وهو لا يستطيع تحريك أطرافه السفلية بعد أن كان يعمل منقذا في فريق الدفاع المدني، فهو لم يعتد على السكون والهدوء، ولم يكن يفكر لو لحظة واحدة أنه سيحتاج لمن ينقله من كرسيه لسريره.

المواطن جلال أبو حية "41 عاما"، من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة يجلس على كرسيه المتحرك بعد أن أصيب بطلق ناري في مسيرات العودة قبل أربعة أعوام، ليصبح طريح الفراش لا يستطيع أن يحرك أطرافه السفلية.

يقول أبو حية لوطن: " كنت أعمل في الدفاع المدني وبعد تعرضي للإصابة في ظهري فقدت نصفي السفلي، واصبحت أعاني بشدة من عدم مقدرتي على الحركة والقيام بمهامي الشخصية بنفسي، وأحتاج لشخص ليكون دائما بجانبي ليساعدني في تحريك جسدي.

وأضاف رقدت لأيام طويلة في المستشفى وكان جسدي بحاجة لتقليب يمينا ويسارا حتى لا أصاب بتقرحات جلدية وغيرها، ولشدة الألم كنت أفكر بطريقة أستطيع من خلالها مساعدة نفسي على التقلب دون مساعدة أحد.

الحاجة أم الاختراع هكذا تابع أبو حية حديثه لوطن، حين بدأ العمل على فكرة السرير المتحرك الذي يستطيع من خلاله تحريك وتقليب جسمه بكافة الاتجاهات دون مساعدة أي شخص.

وأوضح جلال أن السرير يعمل باستخدام الطاقة الكهربائية، بالإضافة للعمل على البطاريات عند انقطاع الكهرباء، كما ويتم توقيته الكترونيا ليتقلب كل ٣ ساعات حسب ما يتم ضبطه من قبل المستخدم.

وبين أبو حية أن السرير عبارة عن فكرة جديدة قام بابتكارها دون مساعدة أحد وداخل ورشته الصغيرة، من أجل مساعدة نفسه والتخلي عن مساعدة الآخرين.

وعن الصعوبات التي واجهت أبو حية في صناعة السرير، فقد أشار إلى عدم توفر المواد والأجهزة الخاصة المستخدمة في صناعة ذلك السرير، بسبب الحصار ومنع إدخالها.

وطالب جلال الجهات المسؤولة بتبني فكرة مشروعه وتطويرها، حتى تصبح متاحة لجميع الأشخاص الذين يعانون من الشلل النصفي أو غيره، فهو يكلف الكثير وبحاجة لتمويل من أجل تعميمه ونشره في السوق.


 

تصميم وتطوير