عزل جنين وبناء سور واقي كعقاب لها سيعزز مكانة جنين واهلها

12.04.2022 11:19 PM

كتب محمود الشيخ : 


كل يوم تبتكر عقلية الاحتلال الاسرائيلي اسلوبا جديدا  لوقف مقاومة الشعب  الفلسطيني لكنها هيهات ان تنجح ، ففي كل مره اقامت سورا او جدار فصل عنصري الممتد الاف الكيلومترات ، صحيح سرق اراض ومصادر مياه حد من قدرة اصحاب الاراضي على الحركه   ، وحدد ايام معينه لفتح البوابات لاصحاب الاراضي ، لكنه لم يوقف المقاومه ، والسبب يبدو لا يدركه قادة اسرائيل الجدد خاصه بينيت ( مستوطن )  رئيس الوزراء وهو رئيس حركة شباب التلال  في الضفة الغربيه  ، الذى  يعيد الكره  باعتماده اسلوب عزل جنين  بهدف تجويع الناس فيها  وحتى يقفوا في وجه المقاومين ، لكن بينيت  لا يعرف  ان كرامة الفلسطيني الوطنيه لا تسمح له مطلقا الخضوع ، وان الارادة الوطنيه لشعب قاتل منذ ماية عام ومستمر في قتاله وايمانه بأنه سينتصر يوما مهما طال الزمن ،  وانه صاحب حق  ومؤمن بعدالة قضيته  لا تعيقه  لا  اسوار واقيه ولا عزل ، وقرار  العزل  استفز مشاعر الناس الوطنيه  ودفعهم ليس للتضامن مع جنين بل اعتبار  قرار العزل موجه لكل الشعب الفلسطيني فمعركة جنين هي معركة شعب بأسره يبحث عن الحرية والاستقلال ويقاوم من اجل نيلها ، ولذلك لن تجدي نفعا كافة تدابيرهم مهما اشتدت  اساليب القهر .
وان دولة الاحتلال الاسرائيلي  جربت  من قبل جدار الفصل العنصري  لم يكن  مجديا. ثم جربت  حصار غزه  وبالتأكيد لا يعرفون  ان نظام  الفصل العنصري في افريقيا ابقى المناضل نيلسون مانديلا ٢٧ عاما في السجن واستمر في قتل ومحاربة مظاهرات السود ذات الاغلبيه السكانيه في افريقا وحاول مساومة القائد الفذ نيلسون مانديلا في سجنه لكنه  فشل في كل اساليبه لم يخضع لا مانديلا  ولا شعبه واخيرا استسلم نظام الفصل العنصري ( الابارتهايد) لمانديلا وشعبه واليوم هم قادة البلاد هذه تجربه عاشها العالم بأسره كان على قادة اسرائيل ومن يدعمها ويقف الى جانبها والمطبعين منهم ان يتعلموا  بان لغة قهر الشعوب لن تدوم طويلا وستنهض لكسر كافة اساليبهم القهريه وتنتصر عليهم .
ثم على السلطة الفلسطينيه ان تغير من طرائق عملها خاصه في موضوع التنسيق الامني بوقفه وبشكل نهائي لان التنسيق هو كل ما تريده اسرائيل من اتفاقا اوسلو  من جهه ، ثم ليس من اللائق ان تعتبر المقاومه ارهاب وتستنكر العمليات التى يقوم بها الشباب الفلسطيني ، في حين لا تنبس ببنت شفه بخصوص الجرائم  التى  يقوم بها الجيش الاسرائيلي  والمستوطنين ، من مصادرة اراض وهدم. للبيوت وتشريد السكان وقتل واعتقال  وحرق البيوت والاشحاروقطع الاشجار وسرقة منتوجها  ،  ونتمسك باتفاق  سيئ وغيرنا داس عليه باقدام جنوده   ،  اذن بات على قيادة السلطه تغير ادائها  ليخدم نضال  شعبنا الوطني وليس خدمة امن اسرائيل ، بل من المعيب استمرار السلطه على هذا النهج  ، ثم من المعيب جدا ان تبقى كتلة منصور عباس في ائتلاف مع حكومة. ( بينيت  ) وهي تقتل وتعزل وتشرد وتهدم وتعتقل وتحتجز جثامين الشهداء  من  ابناء شعبهم ، عليكم الانسحاب من حكومة ( بينيت )عقاب لها على الاقل انها منحت  الجيش حرية التصرف ليطلق يده على الناس ومصالحهم  ، كما ادى الى قتل غاده من حوسان   وهي تسير في الطريق ،    وكذلك مها الزعتري من الخليل  ، والمشهد اليًوم ينذر بإنفجار شعبي كبير وواسع  يتطلب الامر التحضير له لمعرفة كيف تدار معركة شغبنا   ، وبات على الجميع رغم الاختلاف في السياسه  علينا وحدة الصف  في ظل اعقد الظروف واصعبها ، وعدم ترك جنين وحدها  لان معركة جنين معركة الشعب الفلسطيني  .

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير