الباز ... رسام تشكيلي يحاكي الواقع الغزي بريشته

12.04.2022 12:06 PM

وطن- محمود اللوح –غزة: بريشة وقلم يُلخص الرسام الفلسطيني جميل الباز، "19 عاماً" حكاية شعب يعاني ويلات الحصار المفروض عليه منذ سنوات، بأقل الإمكانيات والوسائل، فيُبدع برسوماته وصوره التي يرسمها وينشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

"الباز " يترجم بإحساسه معاناة شعبنا المحاصر، ويحاول أن يُبدع بقلمه على لوحات فنية، إلى جانب مشاركته برسوماته إبان جائحة كورونا عام 2018، حيث نشرت رسوماته على جدران الشوارع والميادين .

بدأ جميل هوايته أثناء مرحلته الدراسة في مدارس مخيم النصيرات، لكن حادثة استشهاد شقيقه منتصر إبان مسيرات العودة الأخيرة على حدود القطاع، فجّرت طاقةً إبداعية في ريشته ليترجم ما يجول بخاطره وما تشاهده عينه من حوله على الورق.

شكل رحيل شقيقه منتصر دفعة فنيّة ترجم بها حزنه فكانت أكثر الرسومات التي لفتت النظر إليه هو رسمه لوجه شقيقه، والتي لاقت انتشاراً واسعاً على شبكة الإنترنت.

صعوبات كثيرة واجهت الفتى الباز، أبرزها عدم وجود حاضنة للإبداعات ومؤسسات تدعم هذه الأفكار، وغلاء الأسعار وقلة الإمكانيات المتوفرة لهذا المجال وغياب الاهتمام الحكومي، مؤكداً بأن كثيرا من المواهب بغزة أصبحت مدفونة، داعياً لضرورة مشاركة مثل هذه الرسومات في المعارض الدولية.

دعم ورفع للمعنويات يقول الباز " الشكر لله وللأهل ولصديقه الذي دعمه ولا يزال يدعمه بالأفكار والرسومات ويحاول أن ينتج  من المستحيل فكرة ومن الفكرة إبداع ومن الإبداع قضية تلامس حياة شعبنا الفلسطيني."

أجيال هُمشت على مدى التاريخ لكنها لم تمل من طرق جدران الخزان كي ما يسمع العالم إنجازها ويشهد لها بالتألق في ميادين العطاء، جيل يحب الحياة ما استطاع إليه سبيلا، يرسم طريقًا للجمال ويرتقي سببًا في سماء الإبداع.

تصميم وتطوير