السؤال الحاسم

12.03.2022 12:11 PM

 

بقلم: محمد أحمد سالم

قال : مثل عملاق عظيم مربوط فى سلسلة قرداتي ، ومزاحمة  الدجالين!. قلت: إذا كان الغراب دليل قومٍ.. فلا نجحوا ولا نجح الغرابُ ! هل يريد الشعب الوحدة الوطنية؟ السؤال بصورة أدق، لماذا يريد الشعب؟ ما الذى ينتظر الشعب إذا تكاتف و تضامن و تحمل و استغنى و عبرت القضية دائرة المخطط الصهيوني الانقسامي، وهذا التهريج المتعمد. بسلام؟ قلت: جاءت خطة الانقسام لتكمل الأهداف الخبيثة للهجمة الصهيونية، من قبل دولة إرهابيّة عُنصريّة تحتل المُقدّسات، وتعمل على طمس هُويّتها العربية وترتكب أبشع الجرائم في التاريخ الحديث.

وانتهاك القانون الدولي، والشرعية الدولية! ثم  جرائم الحرب وقتل النساء والأطفال، وكذلك استخدام القوة المسلحة الغاشمة ضد المدنيين. وتشويه قضيتها الشريفة العادلة؛ امل أن يمتد هذا المخطط الإجرامي بعد ذلك الى قلبها و ضميرها ووجدانها وتقاليدها، وتاريخ كفاحها الخالد والمشرف، بهدف ضرب القواعد الاساسية لها؛ فالوحدة الوطنية هي الصخرة الصماء التى تتكسر عليها موجة المؤامرات العاتية فتصير زبدا عديم التأثير. لقد عاشت قضية شعبنا سنوات من الضياع السياسي والتمزق النفسي والانحطاط  العربي، بفعل مخطط الانقسام الصهيوني، والذي مهد الطريق الى التطبيع العربي والتآمر والخيانة.

وفتح الطريق امام الصهاينة لتوجه للعواصم العربية بحثا عن المغانم  ولاعتراف والاسلاب بين حطام الهزيمة والانقسام، وأصبحت القضية نهبا لكل خوان أثيم، أو مغامر داخلي، وصار الفساد طوفانا شمل الكثير؛ وساد شعار الحزبية والنفعية والوصولية والانتهازية، وانعدمت روح الانتماء العربي الى القضية الشريفة والوطن الجريح،  وحلت محلها نزعة الأنانية والانقسام واللامبالاة وعدم الاكتراث، والبحث عن المنافع الشخصية على اشلاء الشعب الفلسطيني؛ وعلي القيم والمبادئ، وصار الولاء والتطبيع مع الاحتلال الصهيوني، مقابل التنكر للقضية ولحقوق الشعب الفلسطيني، جواز المرور لقلب البيت الابيض.

و قيام العدو الصهيوني بأكبر عدوان على الشعب الفلسطيني، ولم يقدم مجرمي الحرب الصهاينة لمحاكمة الإسرائيليين الذين ارتكبوا مجازر ليس بحق الشعب الفلسطيني فقط بل أيضا لمحاكمة كل صهيوني له علاقة مباشرة بقتل عربي واحد في أي مكان من العالم، وقد يعتقد البعض أن هذا مجرد حلم لكنه قابل للتحقيق ولو في زمن متأخر، المهم أن نصمم ، وبكل تأكيد سنحقق ما نريد، إننا سنبقي نتذكر وسنحرص على أن يتذكر أبناؤنا أيضا. سنخبئ لهم صور أطفال غزة وجروحهم المفتوحة ودماءهم النازفة فوق ألعابهم،  وسنخبرهم عن الشهداء والثكالى والأرامل والمعاقين، وسنعلمهم بأن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وأن العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم و وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة.

قال: ما الذى سيجنيه الشعب من هؤلاء الساسة؟ هل ستعي القيادات السياسية و الحكومة/ الحكومتين/ وموالسة الانقسام الدرس؟ هل ستتغير السياسات الداخلية والخارجية و الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الحالية؟ هل سيعم الرخاء. وتتنزل سحائب الحرية والاستقلال والديمقراطية و سيخرج المعتقلون؟ ما الذى سيتحسن إذا تكاتف موالسة الانقسام لتمر الأزمة مع انتهاء المخطط الصهيوني؟ وما هو التغيير المتوقع؟ وهل تتغير تلك الوجوه بعد مرور اكثر 15 سنة وقت مفقود من عمر القضية، ، وكل هذه الأزمات، مع افكار هؤلاء والمصالح الحزبية والبطش الداخلي؟ لا...لم يحدث؟! بل ازداد الاسراف و الانفصال عن الواقع ، و المجتمع و البطش الاجتماعي والسياسي و سياسات الافقار فوقها سياسة الحصار الصهيوني المتعمدة. والدجل السياسي الصارخ.
لماذا ستختلف الإجابة هذه المرة؟..لن تختلف.. لا اريد للشعب أن يتكاتف. نعم...بالضبط كما قرأتم لا اريد لأحد أن يشعر بأحد.

يجب أن يتسبب الضغط الاقتصادي والسياسي الهائل على الطبقات المتوسطة و الفقيرة فى أحداث هزة اجتماعية شديدة التأثير، يكون لها مفعول اكيد و مؤثر فى التفات اشباه/ القيادات السياسية / و السلطتين إلى احتياجات هذا الوطن الحقيقية.. وان يتوقفوا فورا عن الخراب المتعمد والاسراف فى ما لا يفيد. وهل الضغط الشعبي ينجح فيما فشل فيه  السياسيون و المثقفون و الاعلاميون.؟ قال: اتركوا الضغط الشعبي ينجح في التغيير.. ومحاسبة هؤلاء. فشعب فلسطين دائما و ابدا ارقى و احسن و أذكى و اطهر من حكامه و نخبته على مدار التاريخ. الحل المقترح صحيح لكن بعد المحاسبة الحقيقية .. والتوقيت .. فاستمرار اتباع هؤلاء، بدون فكر حقيقي و اختفاء المحاسبة من اى نوع ، تبديد لكل جهد.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير