الحرب في اوكرانيا أسباب ومآلات

01.03.2022 05:12 PM

 

كتب محمود الشيخ: ينشغل الناس   كل الناس في موضوع الحرب في اوكرانيا منهم من هو مع روسيا تشفيا في  امريكا وحلف شمال الاطلسي ، كون  هذه الحرب  هي اصلا بين روسيا  وحلف شمال الاطلسي " الناتو" تستخدم فيها الاراضي الاوكرانية   وجيش اوكرانيا وشعب اوكرانيا نيابة عن امريكا. وحلف الناتو فاوكرانيا وكيلة هؤلاء في الحرب ، هي حرب نفوذ حرب اقتصاديه  حرب على السيطره على الاقتصاد في العالم حرب يراد منها الابقاء على السيطره الامريكيه بقطب واحد في العالم ان امكن ذلك ، ثم في محاوله  امريكيه ان تعيد لامريكا هيبتها التى كانت  ، لكن هيهات بعد ان اعادت روسيا مكانتها ،. وتمكنت الصين احتلال  موقعا متقدما  في الاقتصاد العالمي. يكاد ان يتغلب على الاقتصاد الامريكي ، من هنا  دب الرعب  في عقول الساسه الامريكان وبدؤوا  يفكرون في كيفية استعادة مكانتهم  ولذلك دبروا المكائد  وكانت اوكرانيا  ارض المعركه مع روسيا هكذا ارادت امريكا وخلفها الناتو .

السبب الثاني الذى جعل الناس يقفون مع روسيا. كون امريكا والناتو  سببا في  مأسينا واستمرار  وقوع شعبنا تحت  الاحتلال وهم بالاصل سببا في اقامة دولة اسرائيل ، ولذلك فمن باب التشفي لان هؤلاء ايضا سببا في البلاوي التى  وقعت في سوريا واليمن وليبيا والعراق ، وادعائهم بأنهم يدافعون عن الحرية والديمقراطية ادعاء كاذب ، فالحرية لا تتجزأ  ،  ثم انهم  يكيلون بمكيالين في مسألة حق  تقرير المصير ومن تحقيق  الديمقراطيه والحريات ، وموقفهم يعتبر تحيزا لجهة ظالمه على جهة مظلومه .
واعتبار روسيا التى تدافع عن حدودها ومصالحها وشعبها واقتصادها دولة معتدية يعتبر  موقفا لا ينسجم مع مبدأ حقوق الشعوب فاوكرانيا تقف  الى جانب حلف شمال الاطلسي الناتو  وقيادتها تضع ارض اوكرانيا  تحت تصرف الناتو  المناهض لروسيا والذى يستهدف في تموضع قواعده العسكريه   على ارض اوكرانيا تهديدا مباشرا لروسيا شعبا واقتصادا وجيشا ودولة ، صحيح اختلفت الاحزاب خاصه الشيوعيه منها حول الموقف من الحرب  فقسما منها اعتبرها دفاعا روسيا عن الوطن الروسي وان روسيا اجبرت على دخول الحرب ولم يكن خيارها الحرب ، لكنها اجبرت عليها ، بعد ان استمرت خاصه امريكا في سعيها  المتواصل ليس الى تقارب  اوكرانيا بلا هدف  بل    الى حلف الناتو  بل الى استخدام اراضيها لصالح الناتو   رغم الاتفاق المعقود بين الطرفين روسيا والناتو وكذلك مع اوكرانيا بعدم دخول الدول الواقعه على حدود روسيا حلف الناتو. وامام اصرار امريكا ومن ورائها الناتو على استقطاب اوكرانيا للحلف اصبح التهديد للمصالح الروسيه والحدود الروسيه وكل الجغرافيه الروسيه مهددا  على الرغم من استمرار مطالبة روسيا بعدم تنفيذ  ذلك  الا ان ضم اوكرانيا لحلف الناتو من جهه او وضع قواعد عسكريه للحلف في الاراضي الاوكرانية بات وشيكا وحتى لا تضطر لخيار الحرب دفاعا عن روسيا وشعبها ، وامام اصرار امريكا والقياده السياسيه لاوكرانيا  استعداء روسيا  وادارة ظهرهم للمطالب الروسيه  اجبر الروس على الدخول في الحرب .
نحن لسنا مع الحرب  ضد الشعوب لكنا ايضا لسنا مع توسع حلف الناتو على حساب مصالح الشعوب  ، ثم اننا عندما  ندين الحرب ونعتبره غزوا روسيا  شئنا ام ابينا  تماثل موقفنا مع الموقف الامريكي  الذى يدين الموقف الروسي ويعتبره غزوا. في حين انه دفاعا عن النفس وليس غزوا ، وعلينا مراجعة موقفنا خاصه ان أمريكا والاطلسي يعتبران الاكثر عداءا للشعوب ولا ننسى ما حصل في سوريا وليبيا واليمن والعراق. وفلسطين. التى حتى اليوم ترزح تحت الاحتلال بسبب الدعم الامريكي الكامل للسياسات الاسرائيليه  الامريكيه  .

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير