محمد أحمد سالم يكتب لـوطن: اركن على جنب؟!

15.01.2022 04:21 PM

 

قال: "المأساة يا بني إنك فاكرني فاهم، والمأساة الأكبر إني فاهم فعلا"!.  الحاجة اللي اسمها حوار ومصالحة.. حاجة كده زي التحرش بين واحد وحش، وواحدة حلوة، أو واحدة وحشة وواحد حلو.. بيتحرشوا ببعض وهما عارفين أن أي حد منهم مش هينبسط مع التاني. وانت عارف. حوار المصالحة ( مسلسل الكذب المستمر منذ 15 سنة، خراب و طين، وسواد ، وسخام وهباب) اتضح . ان المصالحة - حتى تاريخه -  مثل  الجنس.. يحتاج الى ثلاث عناصر تقريبا وهى : 1- الرغبة 2 - الارادة 3- القدرة ؛ وجميع ما ذكر بعيد عن شنب السادة.!، اشوفك في الجزائر؟

أشوفك.. في سباق السلحفاة مع الأرنب، قد تكون الخسارة للسلحفاة، وقد تكون للأرنب! فإذا شارك الحمار في السباق؛ تكون الخسارة للجميع!" ثم تَقُومُ لأجلِ ذلك كله، وبسببٍ منه، حَزَازَاتٌ ومَرَارَاتٌ، ومشاحناتٌ ومعاركٌ وتفتتاتٌ، وتشتتاتٌ وانقساماتٌ وجبهات! وأصل الحكاية ان العم "عشم" ينام بعينين مفتوحتين، و يقوم فجأة ليصفع العالمَ على قفاه. هذا الفلسطيني العجيب يثبت دائما أن  الحياة أكبر من فكر، و حكم   واستحكام؛ و تحكم السادة الأشباه.

قلت له: عندي شوية أسئلة بس من غير زعل سايق عليك النبي. قال: عاوز تقول ايه؟ دايما بتخش في الموضوع دوغرى! قلت: بعد ان خلدت خطة الانقسام. "غزة والضفة تداران اليوم – شبه - دولتين منفصلتين، تخيل كده مخطط صهيوني لقضية شريفة عادلة. ومخابرات العالم كلها بتلعب فيها؟! صلح وإصلاح ومصالحة ومصالح! ومصالحة علي النواصي والحارات والقهاوي الشعبية، وكله يرزق. وبرغم كل هذا التدخلات المدهشة تجاه القضايا المصيرية، والذى يسير بموازاة الانغماس الأعمى في التفاهات المتكررة والتفنن في الاستغراق بتفاصيلها المقززة، إلا إننا لن نمل من تكرار التحذير من الأخطار الكارثية  المدمرة التي ستنتج وتتحقق في حال عدم بلورة حل للمشكلة التي علقت فيها القضية - على يد هؤلاء.

قال: شوف يا ابني "غباء الحمار لا يُتعب الحمار! ولكن يُتعب كل المحيطين به!". وبسبب المخطط الصهيوني الاجرامي. هناك أزمة في كل الجبهات، من الداخل والخارج جراء فشل الوحدة الوطنية. ومع استمرار مسلسل التطبيع العربي الإسرائيلي، هناك التطبيع والمطبعين، وهنا الطبيخ المُطجّن. ومن التشرد السياسي، الي دجل أطفال الشارع السياسي، ومن الفم الواسع بالكلمات الفارغة، الي العشوائية السياسية، ومن خطط عنوانها "ماشي في نور الله" لخطط عنوانها "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها" واستراتيجية " هي لله .. هي لله، لا انتخابات ولا افشخنات" وزى مقال ‏⁦‪عمنا محمود‬⁩ ⁦‪السعدني عليه رحمة الله‬⁩ ..‏"نحن لا ننتخب حكامنا ولا نختارهم ولكنهم يحطون على رؤوسنا كما المصيبة .. وينزلون بنا كما الكارثة .. ويجلسون على الكراسي كما المآسي ولا فكاك منهم الا بعمك المنقذ عزرائيل".

قلت: يعني فقر سياسي استراتيجي، وكلام  تكتيكي مهول مع غياب روح الوحدة. وبؤس فكري يا فقري, واهو.. كلها مجموعة احاسيس ومشاعر.. فالوحدة الوطنية اول خطوة في طريق الاستقلال واقامة الدولة المستقلة .. اومال إيه؟! فالقضية مش في المضاجعة .. اقصد في المصالحة، إنما القصة هي وضع – اشباه المسؤولين-  المتهالك، والعزلة التي علقت فيها القضية، ولا سيما في العالم العربي، من دون تقبل نصائح، ومن دون الإصغاء إلى الانتقادات، فقدت القضية الوطنية معظم ذخائرها في السنوات الأخيرة، وغرق السادة- اشباه المسؤولون - في فساد سلطوي، وفي عدم اكتراث لمصير الناس ولا لقضية الشعب.

في حين يكن الجمهور الفلسطيني. العداء والاحتقار لمعظم الاشباه، فقد تنهزم أمام حماقات حزب.. ومصالح شخصية مرة.. اثنتين.. لكن مع الثالثة تأكد أنك قد أدمنتهما معًا.. الهزيمة والحماقة، وبعدها.. لن تكترث بعدد لاعنيك أو أسماء هزائمك، فقد صار اسمك "المنهزم حماقةً". بسبب ادمان / شبه / حكم / و ربع سلطة / وإدمان المنصب و الإيرادات / الدرس المستفاد: إذا تلاعبت بمبادئ الاقتصاد لخدمة السياسة ، ضاع الاثنان معاً. و الادمان هو صورة من صور الاعتياد الذي يعتبر احدى انواع الاستسلام ..عند تلك اللحظة بالذات تكون الهزيمة محققة ..و اللي يعادى الكل بيخسر. ومش بس كدا، لا ... القصة بكل تفاصيلها في كم كلمة.. المخطط الصهيوني، انعدام الرؤيا، الجهل، الفساد، سوء الاختيار، سوء الفكر، شبه حزب، مقابل الرجل الاوحد، والسمسرة. او كما قال العم " عشم": بعدما تذوق ثمارها؛ قرر القرد الوفاء للشجرة حتى النهاية.. نهاية الثمار!". و"تظن كل خنفساء شهيرة أنها محور الغابة!" والسلامُ على مَن قرأ، فَوَعَى، فانتفع ! بس خلاص.. اركن على جنب.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير