سياسة الاحتلال في خنق الأرض

20.12.2021 06:02 PM


كتبت: رندة نمر

يسعى الاحتلال الصهيوني الي تضييق الخناق من خلال سياساته القمعية التي يفرضها على الشعب الفلسطيني في مجالات كل من الارض والسكن سواء من خلال مصادرة الاراضي من مالكيها لوضعها تحت النفوذ اليهودي او من خلال تقليل المساحات العربية عن طريق هدم البيوت لتهويد المنطقة، سعيا منه الى توسيع رقعته الاستيطانية وتهجير اهاليها.

‎منطقة واد الحمص في جنوب القدس تشهد العديد من الانتهاكات حيث تعرضت العديد من المنازل للهدم وكانت ذريعة الاحتلال آنذاك هي الأمن.

‎بهذه الذريعة تتعرض منطقة واد الحمص في جنوب القدس لاستهداف نحو 200 بناية سكنية وصدر القرار في الهدم عام 2011 وتم التنفيذ عام 2019، وهناك العديد من المنازل التي تم هدمها بحجة، كون هذه الاراضي خضراء لا تصلح للبناء في المقابل تصلح لبناء المستوطنين فيها  !

"إسرائيل" تقوم ببناء مستوطناتها على اجمل الاراضي الزراعية والخضراء، لو نظرنا في قضية واد الحمص لوجدناها الاكثر تعقيدنا فهي منطقه سلطة عند الاحتلال ومنطقة تحت الاحتلال الاسرائيلي عند السلطة لا يوجد فيها خدمات ولا بنية تحتية صحيحة ف على اي اساس تتخذ قرارات الهدم وعلى اي اساس يتم اثقال كاهل المواطنين بالعديد من المخالفات التي تزيد عن 100الف شيكل سنويا؟!

‎علي الاطرش احد الذين صدر قرار الهدم لمنزله، كان قرار الهدم اما ان يتم من قبل سلطات الاحتلال على ان يدفع التعويضات اللازمة لهم من تكلفة استخدام جرافات ومتفجرات وغيرها او ان يقوم هو بهدم منزله الذي بناه في يدِه بيده. خضع علي لقرار محكمة الاحتلال فليس باليد حيله، فعلي هو واحد من عشرات الناس الذين قاموا بهدم تعبهم بأيديهم ومن رفض الهدم دفع تعويضات للاحتلال باكثر من 20 الف شيكل

السؤال هنا ما مصير كل من هدمت بيوتهم ؟

والى أيَّ جهة مسؤولة يتوجهون؟

وفقًا لما أرى فمن الممكن طرح حلان قد يكون من إحداهما باب راحة لمن يعيش بهذه المنطقة  اولا أن تتحول هذه المناطق تحت سيطرة السلطة بشكل كامل أو أن يكف الاحتلال عن سن هذه القرارات المجهضة بحق من يعيش فيها.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير