صحيفة عبرية تزعم: حماس أنشأت ذراعًا عسكريًا في جنوب لبنان

03.12.2021 01:56 PM

وطن: زعمت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، اليوم الجمعة، أن حركة "حماس"، ستقاتل على جبهتين في حال نشوب جولة قتال جديدة في قطاع غزة، بعد أن أقامت الحركة قوة عسكرية في لبنان.

وادعت الصحيفة، أن حماس أقامت بصورة سرية ذراعا عسكريا في لبنان، غايته إنشاء جبهة أخرى مقابل الاحتلال في حال نشوب مواجهة في غزة، وأن حماس استخدمت ذراعها في لبنان أثناء العدوان الأخير على غزة، في أيار/مايو الماضي، عندما تم إطلاق قذائف صاروخية من لبنان باتجاه الأراضي المحتلة.

وبحسب الصحيفة، حماس قررت إقامة هذا الذراع في أعقاب العدوان على غزة في العام 2014، "بعد أن بقيت قيادة حماس وحيدة في المعركة مقابل الاحتلال، ومن مساعدة عسكرية خارجية. وهكذا تم شق الطريق لإقامة قوة عسكرية في الأراضي اللبنانية لتكون جزءا لا يتجزأ من الحركة وخاضعة لها".

وزعمت الصحيفة أن القيادي في حماس الخارج، صالح العاروري، أشرف ووجه إقامة ذراع حماس في لبنان. وفي المرحلة الأولى تقرر إقامة هذه القوة العسكرية من أجل إزعاج الاحتلال بواسطة إطلاق قذائف صاروخية من لبنان "وبذلك إنشاء جبهة أخرى لها. وأدركت حماس أن هذه خطوة لا تغير توازن القوى، وإنما كأداة تسمح لها بحرف أنظار الاحتلال خلال مواجهة في غزة".

وادعت الصحيفة أنه تم تجنيد ناشطين فلسطينيين في لبنان يتماثلون مع أيديولوجية حماس لهذه القوة العسكرية، وهم من منطقة مدينة صور بالأساس ولديهم جيوب في مناطق أخرى، ويقدر عددهم بعدة مئات، ويعملون بشكل سري "وتحت غطاء مدني".

وأضافت الصحيفة أن "البنية التنظيمية في الوحدة الجديدة هرمي ومنظم. ورغم علاقتها مع حماس في غزة، إلا أن هذه الوحدة لا تخضع لها مباشرة وتتلقى الأوامر من قيادة حماس في الخارج فقط".

وحسب الصحيفة، فإن الناشطين في هذه الوحدة تلقوا تدريبات وتأهيل على إنتاج وإطلاق قذائف صاروخية في لبنان من "جهات إيرانية"، وهم يعملون اليوم بالأساس في صناعة ذاتية لقذائف صاروخية لأمدية تصل إلى عشرات الكيلومترات. وتتوقع حماس أن تكون أنواع أسلحة أكثر تطورا بحوزة هذه الوحدة، وبينها طائرات من دون طيار.

ويعلم حزب الله بأنشطة هذه الوحدة وأعطى ضوءا أخضر لإقامتها، لكن بإمكان حزب الله وضع فيتو على الوحدة في حال لا يصادق على إطلاق قذائف من الاراضي اللبنانية، وفقا للصحيفة.

وقالت الصحيفة إنه في البداية لم يولون في "دولة الاحتلال" أهمية كبيرة لهذه القوة العسكرية الجديدة، لكن في أعقاب إطلاق قذائف صاروخية، أثناء العدوان الأخير على غزة، بدأ جيش الاحتلال بمراقبة أنشطتها بشكل أكبر.

وتابعت الصحيفة أن التخوف الأساسي في حكومة الاحتلال اليوم هو من إطلاق كمية كبيرة من القذائف الصاروخية من لبنان خلال تصعيد في غزة، وأن يستوجب ذلك رد فعل إسرائيلي شديد، بحيث قد يستدرج حزب الله إلى القتال.

"وختمت الصحيفة، أن السيناريو الأسوأ يشمل فتح معركة أخرى في الجبهة الشمالية، لا تكون "دولة" الاحتلال وحزب الله معنيان بها.

 

تصميم وتطوير