المغرب تشتري من "إسرائيل" طائرات انتحارية بدون طيار

30.11.2021 09:26 AM

وطن: أبرمت دولة الاحتلال والمغرب صفقة أسلحة، حصلت بموجبها المغرب على طائرات انتحارية من دون طيار من طراز "هاروب". وبلغ حجم الصفقة 22 مليون دولار. ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم، الثلاثاء، عن مصادر في الصناعات الجوية الإسرائيلية قولها إنه "لا يمكنها التطرق إلى صفقات في أفريقيا". 

وكان الموقع الإلكتروني Defense News، ومقره في فيينا، قد نقل عن مصادر مغربية قولها إن هذه الصفقة تأتي في إطار تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال. وفي أيلول/سبتمبر الماضي، أفاد الموقع الإلكتروني Africa Intelligence، ومقره في باريس، بأن إسرائيل والمغرب تخططان لإقامة مصنع مشترك للطائرات الانتحارية من دون طيار في المغرب.

وطائرة "هاروب" الانتحارية من إنتاج الصناعات الجوية الإسرائيلية، ويبلغ طولها 2.5 متر وطول جناحيها ثلاثة أمتار. وأشارت تقارير إلى أنها تستخدم في إسرائيل والهند واذربيجان. وهي قادرة على حمل 20 كيلوغراما من المتفجرات والتحليق لمدة سبع ساعات لمسافة تصل إلى ألف كيلومتر، ومهاجمة هدفها وتفجيره.

ووقع وزير حرب الاحتلال، بيني غانتس، ووزير الدفاع المغربي، عبد اللطيف لوديي، على اتفاق تعاون أمني، خلال زيارة غانتس للرباط، الأسبوع الماضي. وشمل الاتفاق توقيع وتقدم صفقات أسلحة.

وأظهرت تقارير مالية قدمتها الصناعات الجوية الإسرائيلية إلى البورصة، في الربع الثالث من العام الحالي، دخلا بمبلغ 12 مليون دولار لدائرة القطع الجوية، وفي الربع الثاني دخلا بمبلغ 10 ملايين دولار. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على التفاصيل قولها إن هذه المداخيل من صفقات جديدة مع المغرب.

وفي بداية العام الحالي، نُشر توثيق مصور لـ"هاروب" أثناء استخدام الجيش الأذري لها في الحرب مع أرمينيا حول الجيب الانفصالي ناغورنو قرة باغ، الخاضع لأذربيجان. وكانت هذه المرة الأولى الذي تظهر فيه هذه الطائرة الانتحارية أثناء هجوم، وبعد أن ادعى الأذريين أنهم اشتروا من إسرائيل أسلحة دفاعية فقط.

ونشرت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية، العام الماضي، توثيقا مصورا أظهر أن الطائرات بدون طيار الإسرائيلية حققت تفوقا إستراتيجيا أذريا أدى إلى هزيمة أرمينيا. واشارت الصحيفة إلى وجود مصلحة لإسرائيل بتطوير علاقاتها مع أذربيجان بسبب حدودها المشتركة مع إيران. وتحدثت تقارير عن أن الموساد نقل أرشيف البرنامج النووي الإيراني، الذي سرقه، إلى إسرائيل عبر الاراضي الاذرية.

ويذكر أن نزاعا يدور بين المغرب وقوات البوليساريو في الصحراء المغربية منذ سبعينيات القرن الماضي. وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، العام الماضي، عن اعترافها بسيادة المغرب في الصحراء المغربية، الأمر الذي دفع المغرب إلى تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال والانضمام إلى "اتفاقيات ابراهام". وأشارت الصحيفة إلى أنه "بإمكان المغرب الآن استخدام السلاح الإسرائيلي لمواصلة سيطرتها في هذه المنطقة".

(عرب 48)

تصميم وتطوير