بعد أن كان معيلاً لأسرته.. الإصابة تفقد الشاب محمود الحركة وعائلته تناشد لعلاجه في الخارج

27.11.2021 12:24 PM

غزة- وطن- احمد الشنباري:

كان عائداً سيراً على الاقدام، لكن تاريخ الثامن عشر من مايو الماضي غيّر حياته، وفي لحظةٍ حُبست فيها الأنفاس سقط على الأرض نتيجة قصفه بصاروخٍ جعله طريح أسّرة المستشفيات في غزة، الشاب محمود نعيم (23عاماً ) من مدينة غزة،  أصبح روتينه اليومي مجرد ذكريات، متأملاً في السيرِ يوماً على اقدامه.

يقول محمد المُلقى على سريره انه تعرض للإصابة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير في مايو الماضي، عندما كان عائدا من منزل عمته بعد أن انتهى من عمله، حيث تعرض للإصابة بعد أن استهدف بصاروخ أفقده الشعور بحركة قدميه فوراً، لينقل على اثرها إلى المستشفيات في غزة.

ويضيف محمود "وصلت مستشفى الشفاء وخضعت لعملية جراحية باطنية، ومن ثم اكتشف الأطباء وجود خلل أصاب الكلى وتم استئصال جزء منها،  ووصلت عدد العمليات في غزة إلى خمسة" .

ويواصل حديثه " سافرت إلى جمهورية مصر العربية بعد شهر من الاصابة،حيث وجد الأطباء كسر في العمود الفقري وقطع الحبل الشوكي، ولم أخضع لأي عملية جراحية في مصر ، واناشد المسئولين بضرورة النظر إلى وضعي الصحي والعمل على علاجي في دول قادرة على علاجي، بالإضافة إلى احتياجي المستمر للكثير من الأدوية التي اشتريها من حسابي الخاص في ظل وضعنا المادي الصعب".

وأوضح نعيم ان عائلته اضطرت إلى بيع عفش المنزل للتكفل المصاريف العلاج، في ظل غياب أي دخل للأسرة، لا سيما بأن والده يعاني من مرض يفقده القدرة على العمل.

ولم تعد عتبات المنزل الذي يسكنهُ محمود تعرفُ خطواته، اصابته التي أفقدتهُ الحركة، تبدلت بكرسيٍ متحرك جعلته طريح الفراش.

ليقول "قبل اصابتي كنت اعمل في آبار المياه  بشكل يومي واساعد عائلتي في مصاريف المأكل والمشرب، لاسيما بأن والدي لا يقدر على الحركة بسبب مرضه، واليوم كل ما اتمناه هو القدرة على السير على قدماي".

"انا من اهتم به في المأكل والمشرب والرعاية الشخصية" هذا حال والدة محمود التي أصبحت تكرسُ وقتها في خدمتهِ بعد أن كان معيلاً يتحمل متطلبات الأسرة.

وعلى حافة السرير الذي ينامُ عليه الشاب محمود طيلة وقته، تجلسُ الام تداعبُ اقدامه، لكنها تحاولُ ان تخفي حسرتها على شبابه الضائع على فراش المرض.

وتقول: "كان خبر اصابة محمود بمثابة الصدمة لا سيما بعد أن جاء خبر استشهاده في بادئ الأمر، لكن الصدمة زادت بعد أن فقد الحركة، حيث كان محمود هو من يتحمل مصاريف البيت والأسرة المكونة من 12 فرد.

وتضيف "نتمنى من المسؤولين والجهات الرسمية مساعدته في توفير علاجه الغير متوفر في الصيدليات والعمل على علاجه في الخارج، ليتمكن من السير على قدميه، بالإضافة إلى توفير سيارة سكوتر ليستطيع الخروج وممارسة جزء من الحياة الطبيعية".

وبيّنت والدته ان محمود يعاني من حالة نفسية صعبة نتيجة عدم قدرته على الحركة، بالإضافة إلى بكاءه المستمر على حاله تارةً، والعصبية المفرطة تارة أخرى.

تصميم وتطوير