اعتصام تضامني في برلين مع الأسرى بسجون الاحتلال

13.11.2021 11:02 PM

وطن: نظمت لجان فلسطين الديمقراطية والمؤسسات الفلسطينية والعربية، بمشاركة اتحاد الشباب الأوروبي الفلسطيني "شباب" في مدينة برلين بألمانيا، وقفة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال والمعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام، رفضا لاعتقالهم التعسفي.

وشارك في الوقفة العشرات من النشطاء والفعاليات الوطنية والاجتماعية، وعدد من أبناء الجالية الفلسطينية، وذلك أمام مقر وزارة الخارجية الألمانية.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، واليافطات المنددة بالاعتقال التعسفي لآلاف الأسرى الفلسطينيين، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن، الذين يعانون من وضع مأساوي، نتيجة السياسة الهمجية المتبعة من قبل إدارة سجون الاحتلال، التي تضرب بعرض الحائط، جميع المواثيق الدولية، المرتبطة بحقوق الإنسان.

وهتف المشاركون بالحرية للأسرى الفلسطينيين، مطالبين الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، للتحرك العاجل، لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام لأكثر من (100) يوم متواصل، في ظل تعنت إسرائيلي، في الاستجابة لمطالبهم المحقة.

وتخلل الوقفة العديد من الكلمات بحيث ألقى كلمة الجالية الفلسطينية- ألمانيا فرع برلين حسين أبو ناصر الذي استهلها بالتحية لنضال الحركة الأسيرة التي تشكل قلعة من القلاع الثورية الفلسطينية، التي خرجت القادة المناضلين، وكان لها ومازال البصمة النضالية في مسار التحرر الوطني الفلسطيني، بحيث رفض الأسرى الفلسطينيين، للرضوخ لمخططات الاحتلال الهادفة إلى تحويل الأسرى إلى أجساد مقيدة، محطمة الإرادة والعزيمة بل شكلت الحركة الأسيرة، راية نضالية شامخة في سماء فلسطين، ومسار النضال الوطني الفلسطيني.

وأكد أبو ناصر أن الاحتلال الإسرائيلي، يحاول على الدوام كسر إرادة الأسرى، وإخضاعهم، من خلال ممارساته الإجرامية بحقهم، والتي برزت خلال جائحة "كورونا"، بحيث ارتقى العديد من الأسرى شهداء، بعد تعمد الاحتلال، بحجب التطعيم عنهم، كذلك الهجمة الشرسة التي شنتها إدارة سجون الاحتلال، بعد عملية "نفق الحرية" التي مرغت أنف المنظومة الأمنية الإسرائيلية بالتراب، وما رافقها من حملات تعذيب واعتداءات انتقامية من الحركة الأسيرة، مؤكدا أن المجتمع الدولي يتحلم مسؤولية التقصير في لجم هذا الإجرام الإسرائيلي، الذي يناقض أبسط مفاهيم حقوق الإنسان والقانون الدولي.

وطالب الاتحاد الأوروبي بالتحرك والضغط على دولة الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى المضربين عن الطعام، قبل فوات الأوان، ودون أي قيد أو شرط، مؤكدا استمرار التحركات الداعمة للأسرى حتى تبييض كافة سجون الاحتلال من آخر أسير فلسطيني.

وفي كلمة المؤسسات التي ألقاها غسان أبو سمرة، وجه التحية للأسرى الأبطال خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذين يمثلون للشعب الفلسطيني، أيقونات ثورية وأوسمة شرف على صدر كل فلسطيني وكل حر يناضل من أجل الحرية في العالم مؤكدا على ضرورة التحرك العالمي، للضغط على إسرائيل من أجل الاستجابة لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام، وإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.

بدوره تحدث إبراهيم باسم لجان فلسطين الديمقراطية الذي حيا الأسرى الفلسطينيين الذين يسطرون تاريخاً مجيدا في حياة الشعب الفلسطيني ومساره النضالي الطويل، بتضحياتهم العظيمة، وصبرهم وعزيمتهم التي قهرت العنجهية الإسرائيلية، وحطمت جميع الطموحات الهادفة، إلى كسر العنفوان الفلسطيني والروح الثورية داخل الأسرى الأبطال، مؤكدا على وقوفهم الدائم إلى جانب الأسرى وذويهم، حتى تحرير كافة الأسرى الأبطال.

تصميم وتطوير