تقرير: 250 حالة إعتقال خلال أب
رام الله- وطن للانباء- ووثق نادي الأسير خلال شهر آب 250 حالة اعتقال لمواطنين من مختلف مدن الضفة وكانت مدينة الخليل مسرحا للاعتقالات وتم اعتقال 150 مواطنا منها. وإرتفع عدد الأسيرات خلال شهر آب إلى 33 أسيرة جراء حملات الاعتقال.
وأوضح تقرير صادر عن نادي الاسير ان سلطات الاحتلال فرضت على الأسرى عقوبات تمثلت بعزل عدد منهم ، و القيام بالتفتيش العاري بحقهم ، وحرمان العديد من الزيارة ، وفرض غرامات مالية، وإجراء سلسله من التنقلات عبر السجون لاستفزاز الأسرى وجرهم إلى مربع التصعيد إضافة إلى حرمان نحو 700 أسير من قطاع غزة من التواصل مع ذويهم منذ ما يزيد عن 4 سنوات ، ومع كل هذا لم تكتف إدارة السجون بذلك فقد أمعنت باستخدام سياسة الإهمال الطبي بحقهم .
ورصد نادي الأسير من خلال زياراته للمعتقلات الإسرائيلية وتحديدا معتقل عتصيون الذي يعتبر مركز للتعذيب والإذلال عدة حالات أكدت على مدى الهمجية التي يستخدمها الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين ، فقد تعرض القاصر "ع.ي" الذي اعتقل من مخيم العروب ليلا ووفقا لشهادته للضرب المبرح والتعذيب في أثناء عملية اعتقاله ، مضيفا إلى أنه تم تهديده بالاعتداء الجنسي بهدف الترهيب النفسي وإجباره على الاعتراف .
وأكد النادي انه من خلال الرصد العيني تبين جليا بأن سياسة الإهمال الطبي هي سياسة متعمده التي تؤدي إلى هدر حياة أسرانا وتحويل بعضها إلى جحيم متواصل وأكثر ما مثلت هذه السياسة فيما يسمى مستشفى سجن الرملة الذي يشبه كل شيء إلا المستشفى .
وأشار الى انه بلغ عدد الأسرى المحجوزين في سجن الرملة 22 أسيرا منهم 7 أسرى مقعدين من ضمن 800 أسير مريض منهم 160 أسير يعانون من حالات مزمنة .
ولفت نادي الأسير إلى الاعتداء الذي قام به عشرات المستوطنين بالهجوم على إحدى الحافلات التي كانت تقل ذوي الأسرى في أثناء توجههم لزيارة أبنائهم في سجن النقب ، وفي هذا الجانب أكد النادي بأن الأسرى ليسوا وحدهم من يدفع الثمن فمعاناة ذويهم تفوق في بعض الأحيان معاناة أبنائهم فالحرمان أول سلم الدرج إلى أن تصل إلى المشقات التي يعانونها في أثناء زيارتهم ومتابعة ظروفهم وأوضاعهم .
وفي سياق آخر أكدت الدائرة القانونية بأن الاحتلال ما زال يعتقل 21 نائبا وبعضهم لفترات طويلة جداً ، كان أخرهم النائب محمد أبو طير . وقد أكد النادي في هذا السياق بأن اعتقال النواب والقادة يأتي ضمن سياسية ممنهجه يتبعها الاحتلال من أجل تقويض السلطة ، وتغيب القادة عن الساحة السياسية .