"المخترع الصغير".. الطفل الذي أدهش الفلسطينيين بابتكاراته

10.11.2021 01:52 PM

غزة- وطن -أروى عاشور:

في ورشته المتواضعة بمحافظة خانيونس، جنوب قطاع غزة، يقضي الطفل محمد الحلاق (13) عاماً معظم وقته في صناعة مجسمات الكترونية تُحاكي الأجهزة الإلكترونية والكهربائية، من خلال مجموعة من المعدات البسيطة.

يقول الحلاق لوطن، إنه منذ صغره كان يعمل على تفكيك الألعاب البلاستيكية محاولا بطريقته معرفة كيفية صناعتها ورؤية اللوحات الإلكترونية بداخلها، مضيفا أن من اكتشف موهبته هي والدته عن طريق الصدفة.

ويتابع الحلاق أنه عمل على تطوير نفسه عن طريق صنع مجسمات كرتونية على شكل روبوت، مشيرا إلى أن ذهابه لجمعية الثقافة والفكر الحر ساهم في اكتساب الكثير من المهارات وتنميتها.

وحول المجسمات التي قام بصنعها، يقول الطفل الحلاق إنه قام بصنع آلة لتقشير البرز، والتي تساعد كبار السن في تناوله، بالإضافة إلى صنع روبوت يساعد ذوي الإعاقة البصرية على تجاوز العقبات.

ولم يقتصر الحلاق على صنع تلك الآلات فقط، بل قام بصنع ثلاجة صغيرة متنقلة تعمل ببطارية متواضعة، لتستخدم في الرحلات العائلية، إضافة إلى آلة للتحكم بالأعصاب وأخرى لتعقيم اليدين من خلال الضغط بالقدم على مكان محدد لينزل المعقم من أعلاها.

وذكر أن أهم الصعوبات التي واجهته خلال تطوير ابتكاراته انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر وعدم توفر الأدوات والمعدات اللازمة لاستخدامها، وذلك لعدم توفر العائد المادي المناسب.

ويطمح الحلاق لتطوير نفسه في المجال الالكتروني، ليصبح قادر على انتاج ابتكارات متطورة لخدمة أبناء شعبه، متأملا أن يستطيع السفر للخارج لتلقي تعليم متخصص في المجال الذي يحبه.

ووجه الحلاق رسالة للأطفال الفلسطينيين للاستغلال أوقات الفراغ في أشياء مفيدة للمجتمع.

من جهته، يقول والده: " منذ عمر الخامسة كان محمد فضول حول الألعاب وكيفية عملها، وطريقة تركبيها وتشغيلها" مضيفا أن عمل على تطوير موهبته من إلحاقه بإحدى المراكز الداعمة للمواهب في غزة.

وأشار إلى أن عدم قدرته على توفير احتياجاته اللازمة من إمكانيات مادية، والتي تساهم في تطوير موهبته وشغفه، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية التي بعاني منها، موضحا أن طفله يحتاج لمكان مناسب ليستطيع تنمية موهبته وتحقيق حلمه.

تصميم وتطوير