تقرير دولي:إعتداءات المستوطنين بلغت 253 والحواجز 500 خلال 2011
رام الله- وطن- كشف تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (اوتشا) خلال الفترة الواقعة بين 24 آب لغاية 6 أيلول، أن اعتداءات المستوطنين تزايدت في الفترة ذاتها عام 2011 عنها في العام الماضي.
وأبين التقرير الحوادث المتصلة باعتداءات المستوطنين والحوادث التي أدت إلى إصابات في صفوف الفلسطينيين أو أضرار بممتلكاتهم. مؤكدا أنه في 2011 تعرض الفلسطينيون إلى 253 اعتداء مقابل 207 اعتداءات في الفترة ذاتها من العام 2010.
وأوضح التقرير أنه منذ بداية عام 2011 تم تشريد ما مجموعه 755 فلسطينيا في ظل هذه الظروف والأحداث متجاوزا بذلك عدد الذين تم تشريدهم في أي عام آخر من الأعوام الثلاثة السابقة.
كما أثارت عملية هدم ثلاثة منازل في البؤرة الاستيطانية ميجرون في 5 أيلول/ سبتمبر على يد السلطات الإسرائيلية عددا من الهجمات التي وقعت في سياق سياسة "دفع الثمن" ونفذها مستوطنون إسرائيليون ضد المجتمعات الفلسطينية، حيث تضمنت الهجمات إحراق الطابق الأول في أحد المساجد، ونفذ المستوطنون الإسرائيليون 17 عملية تخريب أدت إلى تضرر أو تدمير ما يزيد عن 120 شجرة في الضفة الغربية.
كما نفذت خلال الفترة عمليات حرق متعمد، تضمنت إحراق الطابق الأول في مسجد في قرية قصرة في نابلس، وإشعال النار في منطقة تقع بالقرب من منازل سكنية في قرية جالود، وكلاهما في محافظة نابلس. ورسم المخربون رسومات في المسجد تشير إلى أن هذه العملية هي عملية "بطاقة ثمن" ردا على عمليات الهدم التي نفذت في البؤرة الاستيطانية.
بالإضافة إلى ذلك، وقع ما يزيد عن نصف إصابات الفلسطينيين على يد الجيش الإسرائيلي خلال الفترة التي شملها التقرير في حوادث متصلة بالمستوطنين الإسرائيليين.
وبين التقرير أن عدد المواطنين الفلسطينيين الذي أصيبوا جراء هذه الاعتداءات 21 مواطنا كان من بين المصابين ثلاثة أطفال (بلغت أعمارهم 9 و11 و13 عاما(، جراء تعرضهم للاعتداء الجسدي، إضافة خلال عملية بحث واعتقال وقعت في 28 آب/أغسطس، تسببت القوات الإسرائيلية بأضرار في أربعة مبان واعتدت جسديا على رجل يبلغ من العمر 35 عاما.
ويفيد تقرير (اوتشا) هذا الأسبوع في إطار إمكانية التنقل والوصول في الضفة الغربية، أن متوسط عدد الحواجز الطيارة الشهري ارتفع بصورة ملموسة من أقل من 350 حاجزا خلال الأعوام الماضية )تموز/يوليو 2007 – حزيران/يونيو 2010 (ليصل إلى ما يقرب من 500 على مدار الأشهر الـ12 الماضية حزيران/يونيو 2010 – تموز/يوليو 2011) .
كما تناول التقرير استمرار إصدار أوامر الهدم الإسرائيلية بالرغم من عدم وقوع أية عملية هدم في المنطقة )ج( أو القدس الشرقية خلال الفترة التي شملها التقرير؛ إلا أنّ القوات الإسرائيلية أصدرت 17 أمراً بوقف البناء، وهي المرحلة الأولى في عملية الهدم، وقد استهدفت هذه الأوامر 17 مبنى تقع في المنطقة )ج( في محافظتي قلقيلية وطوباس، بالإشارة إلى أنه إذا ما تم تنفيذ عمليات الهدم هذه، فإنها ستؤدي إلى تضرر 53 شخصا من بينهم 17 طفلا على الأقل، لافتاً الى انه .
وأظهر التقرير أنه يحظر البناء في 70% تقريبا من أراضي المنطقة (ج(، في المناطق التي خصُصت لاستخدام المستوطنات أو الجيش الإسرائيلي (ومن بينها المناطق التي أغلقها الجيش الإسرائيلي لأغراض التدريب). أما النسبة المتبقية من أراضي المنطقة (ج) والبالغة 30 بالمائة فإنّ سلسلة من القيود الأخرى تقلّص بصورة كبيرة إمكانية الحصول على ترخيص بناء.
أما على صعيد الاعتداءات بحق قطاع غزة، أكد التقرير استمرار العنف في قطاع غزة وجنوب إسرائيل ما أدى إلى مقتل 13 فلسطينيا.