الفنان التشكيلي أبو عصبة يعيد إحياء "ظريف الطول" بتمثال حديدي

08.11.2021 01:20 PM

نابلس- وطن- محمد عتيق:

54 عام ولازالت أيدي الفنان موسى أبو عصبة، من قرية برقة شمال مدينة  نابلس، بارعة في التشكيل والرسم والنحت وكان آخرها تجسيد الرموز الفلسطينية من خلال تطويع الحديد والمعادن.

بدأ الفنان موسى أبو عصبه مشواره مع الفن منذ الصغر، ومارس موهبته التي تطورت مع الأيام، فبدأ من الرسم والنحت والتشكيل إلى أن طوع الحديد.

يقول أبو عصبة: "كانت لدي موهبة الرسم منذ الطفولة، وعملت على تنميتها، ومنها انطلقت إلى رسم الكاركاتير، وبعدها مارست النحت على الحجر، وهذا ما مكني من تطويع الحديد، واكتشاف القدرة على التشكيل بالحديد والمعادن، ونجحت في تشكيل العديد من المجسمات".

يضيف أبو عصبة: "بدأت بتشكيل أول مجسم حديدي متحرك على الكهرباء، ووضعته في مزرعتي، لمنع الطيور من الاقتراب من المحاصيل وتخريبها، وكانت الفكرة إلى تشكيل المجسمات الفلسطينية".

إبداع أبو عصبة، كان جاذبا للجميع، مما دفع احد مغتربي القرية، بأن يطرح عليه فكرة تجسيد الرموز الفلسطينية.

يتحدث أبو عصبة: "بدأت بتشكيل الرموز الفلسطينية، بعد تبني الفكرة من أحد مغتربي البلدة، واقترح علي عمل مجسم للفلاح الفلسطيني، وبدأت بتطويع الحديد لتشكيل مجسم الفلاح الفلسطيني، وأنجزته خلال شهرين، بلباسه التراثي الفلسطيني، والحطة والعقال، ويحمل على كتفه الأداة الزراعية ( الشاعوب)، وبجيوبه العملة الفلسطينية، وكان إجماع في البلدة، لإطلاق اسم زريف الطول على المجسم".

ولد شغف التطويع والتشكيل بالحديد لدى أبو عصبة، بعد انجاز مجسم زريف الطول، ومنها انطلق إلى مجسم جفرا، بإبداع وتفاصيل أكثر.

ويروي أبو عصبة: "بعد انجاز زريف الطول، بدأت مباشرة، بتشكيل مجسم جفرا، وأدخلت عليه شيئا من أم الجدايل، المعروفة بجدائل شعرها الطويل، لتجسيد فكرة الفتاة الفلسطينية التراثية، التي لا تقبل الظلم، وتحمل يبدها المصباح الذي يدل على الحرية، والرسالة التي تحملها، واشعلي سراجك عالعالي وردي ظلم الليالي والظالم لازم يزول".

غياب الدعم المادي يقف عائقا أمام أبو عصبة من إكمال حلمه وإبداعه في تشكيل المجسمات الفلسطينية، وتوزيعها في محافظات الضفة الغربية.

وحول طموحه يقول أبو عصبة: "أطمح بأن استمر في هذا العمل، وان انجز مجسما لكل محافظة، لكن هذا العمل مكلف جدا، ولا استطيع متابعة هذا العمل في ظل غياب الدعم المادي والرسمي، من الوزارات والمؤسسات الرسمية".

تصميم وتطوير