قيثارة الحياة

26.10.2021 07:40 PM

كتب: جلال نشوان

في اليوم الوطني للمرإة ، أتوجه  بتحية  أجلال واعزاز وتقدير  الى  المرإة  الفلسطينية الماجدة ، التي قدمت أروع نماذج العطاء
الماجدات ( الأسيرات ، وإُمهات الشهداء ، وزوجات عمالقة النضال أبطالنا الأسرى.

الأمهات المربيات، والمعلمات والطيبات والمهندسات، الممرضات، والعاملات.. هي المرأة، بلسم الجراح الذى يكفكف كلوم المجتمع، هى الحاضنة للثورة  الفلسطينية العملاقة سابقا وحاضرا ومستقبلا ، وهى عمق الإنسانية بكل تجلياتها وإبداعاتها ،رونقها وجمالها، انها الماجدة التى أضاءت كل غسق الظلمات، انها المرأة الفلسطينية حاميةبقاءنا وحارسة  الحلم الفلسطينى.

منحها الله ادوارا  عظيمة ...من ابنة إلى زوجة إلى ام تصنع الثوار  ليذودا عن ثرى الوطن الطهور؛ وبعد هذه المسيرة  العظيمة من العطاء الكبير  لوطنها،  ومجتمعها،افترق فيها بعض الناس الذين أبوا  إلا ان يتمسكوا  بانماط تقليدية بائدة عفا عليها الزمن !!

مذاهب شتى ،وطرائق عدة،تراوحت بين الغلو ،والتقصير ،واحيانا الرقة ، تخبط لا نستغربه ،وشعارات مضللة واحيانا مزيفة ،عن حريتها والحفاظ على حقوقها، حتى أصبح ضغط الحياة وتعقيداتها .... اقحامها  فى جميع الامور !!

القضية يا سادة ان المرأة فى بلادنا (فلسطين )لها مكانتها الخاصة فهى التى احتضنت الثورة وامتشقت سلاحها وقاتلت جنبا إلى جنب منذ ولادة المعاناة وحتى يومنا هذا ....  قدمت الشهيد تلو الشهيد وصبرت على فراق زوجها وابنها وآخيها الأسير  وبعد كل هذا  الإبداع  من العطاء يخرج علينا  البعض الذى يطالب بعدم إعطاء المرأة حقوقها!!

نسى البعض أن إحدى وأربعين أسيرة مازلن يقبعن فى سجون المحتل  ،ثمانى منهن محكوم عليهن بأحكام عالية.

ماذا  نقول  لإخواننا  اللائى قهرن المجرمين من عصابات السحانين وامضين سنوات عديدة داخل قضبان ابسجون؟!

ان أسيرة واحدة افضل بمليون مرة من الذكوريين الذين اثقلوا  كاهلنا بافكارهم التى عفى عليها الزمن.

أعطوا  المرأة حقوقها  ،فالإسلام كرمها افضل تكريم وارتقى بها ،عودوا إلى خطبة الوداع التى اكد فيها المصطفى عليه الصلاة والسلام عندما قال (استوصوا بالنساء خيرا)و(خيركم خيركم لاهله ) الم ينزل الله جل شانه سورة النساء ؟ وكذلك كل الأديان السماوية التى  حثت على اكرامها واحترامها الكثير  من الأسئلة: هل نسيتم زهرة فلسطين الاستشهلدية دلال المغربى ووفاء إدريس.

آن الأوان ان يغادر البعض  أفكارهم  التى عانت منها المرأة وغدا العنف(الجسدى والمعنوى )  وقتل البريئات على خلفية الشرف وبدون دليل.

آن الأوان من المشرع الفلسطينى ومن صناع القرار  ،سن التشريعات التى تتناغم مع شرع الله ومع ثقافتنا الفلسطينية المبنية على المحبة والاحترام ،
هل من المنطقى ان نطبق قوانين قديمة لا تناسب العصر وهى قوانين (مصر والاردن)؟!

ان تطبيق تلك القوانين القديمة تعامل مع المرأة وكأنها كيان مستقل عن باقى المجتمع وهذا يشكل انتهاكا صارخا للمرأة  وهضم حقوقها.

هى شريكة الرجل فى التحرير والبناء ونفع للمجتمع ، بما تملكه من مقومات خاصة،تميزها  عن غيرها.

المرأة اساس تطور المجتمعات ونهوضها وسبب ازدهارها، وهى قلاعها القوية، وضمير الأمة ودرعها وسندها

كانت المرأة الفلسطينية وستظل حامية بقاءنا وحارسةنارنا الدافئة.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير