'صاحب الثأر لأبو علي' 'وصاحب أعلى حكم' مضربان... والتضامن محدود

18.06.2013 01:35 PM
خاص- وطن- أيسر البرغوثي: بين عشرات صور الأسرى والشعارات المرفوعة المطالبة بالإفراج عنهم، تحاول رشا (13 عاما) إبراز صورة والدها الأسير محمد الريماوي المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال منذ بداية أيار الماضي.

قبل عدة شهور كانت آخر مرة شاهدت فيها رشا والدها في سجن نفحة، لكن ومع استمرار إضرابه عن الطعام، وتدهور وضعه الصحي، تم نقله إلى مشفى الرملة الاسرائيلي، ثم إلى مشفى سوروكا، ولا سبيل لتواصل العائلة معه سوى عن طريق المحامي الذي يسمح له بزيارته في المشفى.

وتقول رشا لـ وطن، "بأن المحامي أخبرهم أن صحة والدها تتدهور بشكل كبير، وأن الاحتلال يهمل تقديم العلاج له".

ورغم أن الوقفة الأسبوعية في مقر الصليب الأحمر بالبيرة ركزت بشكل خاص على دعم الأسرى المضربين عن الطعام، غير أن رشا تعتبر أن هناك تقصيرا كبيرا في التضامن الشعبي، وأن ما يقدم لهم غير كافٍ.

ويعاني الأسير الريماوي، بحسب محاميه، من آلام في المعدة واضطراب في نبضات القلب، ومصاب بمرض حمى الأبيض المتوسط، والتهاب في الرئة قبل بدء الاضراب، مبينا أنه بعد الإضراب تدهور الوضع الصحي للأسير بشكل ملحوظ.

ويقبع الأسير الريماوي في سجون الاحتلال منذ 2001، حيث حكم عليه الاحتلال الاسرائيلي بالسجن المؤبد، بتهمة المشاركة في قتل الوزير الاسرائيلي رحبعام زئيفي، الذي قتل خلال عملية نفذتها الجبهة الشعبية ردا على اغتيال أمينها العام أبو علي مصطفى بداية انتفاضة الأقصى.

ويطالب الريماوي، كما غيره من الأسرى الأردنيين المضربين، بنقله إلى السجون الأردنية وقضاء ما تبقى من أحكامهم فيها استناداً إلى اتفاقية وادي عربة بين الاردن واسرائيل.

وشارك العشرات من أهالي الأسرى في الوقفة الأسبوعية التضامنية معهم في البيرة، حيث رفعت صور الأسرى، وبخاصة المضربين عن الطعام، وهم 12 أسيراً، بينهم 5 من الأسرى الأردنيين.

وقالت زوجة الأسير عبد الله البرغوثي (أم أسامة)، أحد أبرز الأسرى المضربين عن الطعام، إن التضامن الشعبي مع الأسير عبد الله، بدأ فقط بعد مرور أكثر من 45 يوما على بدء إضرابه، مطالبة بتضامن وحراك مستمر في كافة مدن الضفة وغزة.

ويقضي البرغوثي، وهو أردني الجنسية، أعلى حكم بالسجن في تاريخ الاحتلال(67 مؤبدا).

وقال محامي وزارة الأسرى محمد الشايب الذي زار البرغوثي في مشفى العفولة، إن ضباط إدارة السجون هددوه بالعمل على سحب جنسيته الأردنية.

وقال البرغوثي في رسالة وجهها للصحافة ووسائل الإعلام "أطالب كل حر شريف ومحب للمقاومة أن يعلن دعمه ومؤازرته للإضراب عن الطعام، وأن يمد يد العون والمساندة، ففي زمن المعارك يجب أن تتوحد الجهود لتصب في بوتقة واحدة نحو هدف واحد وهو النصر والانتصار".

وأكد البرغوثي في رسالته، أنه سيواصل إضرابه عن الطعام "حتى آخر رمق"، و"لن يتوقف إلا بعودته إلى الأردن حتى لو جثة هامدة".

وتضيف أم أسامة لـ وطن "الأمل بالنسبة لنا كعائلة عبد الله للإفراج عنه وتحرره من السجون هو بالمقاومة وعمليات التبادل، وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".

وانتقد القيادي في حماس حسين ابو كويك الضعف والتقصير الشعبي والرسمي تجاه قضية الأسرى المضربين عن الطعام، داعيا إلى صب الاهتمام على دعمهم ونصرتهم.

وطالب أبو كويك برفع صور الأسرى في كل بيت وشارع، معتبرا ان البوصلة تتجه للترويج لقضايا أخرى بعيدا عن هموم الشارع وقضاياه.

والأسرى الأردنيون المضربون عن الطعام هم عبد الله البرغوثي، منير مرعي، علاء حماد، محمد الريماوي، حمزة الدباس.

ويخوض خمسة آخرون إضرابا احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، وهم أيمن حمدان، عماد البطران، عادل حريبات، أيمن اطبيش، ومحمد اطبيش.

ويواصل الأسير غسان عليان اضراباً احتجاجاً على إعادة اعتقاله، بعد تحرره في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، إضافة إلى الأسير حسام مطر الذي يطالب بأن يعامل كأسير حرب.
تصميم وتطوير