"الملعقة الذكية" في غزة.. ابتكار فلسطيني لمساعدة مرضى الرعاش

22.09.2021 09:47 AM

غزة- وطن- أروى عاشور:

تمكّن 16 خريجًا وخريجة من تخصصات مختلفة من جامعة فلسطين جنوب مدينة غزة، من ابتكار أداء تحت مسمى "الملعقة الذكية" والتي تعمل على تسهيل تناول الطعام لمرضى الرعاش.

يقول وضاح الوحيدي أحد المشاركين في ابتكار "الملعقة" الذكية لـ"وطن": إنه تم تأسيس شركة "الترا ميدك" لإنتاج منتج لمساعدة فئة معينة من الناس لمعالجة مشكلة تواجههم بشكل يومي.

وأضاف الوحيدي إنه بعد عصف ذهني كبير وطرح الأفكار تم الوصول إلى مشروع " الملعقة الذكية"، بهدف مساعدة مرضى الرعاش لتناول طعامهم بشكل سليم دون الحاجة إلى مساعدة أحد.

وقد تم اختيار المشاركين في ابتكار الملعقة من تخصصات مختلفة، وذلك للمساهمة في إضافة الخبرات المتنوعة في شتى المجلات والتي تساعد بشكل كبير في نجاح المشروع ليكون الأول من نوعه في قطاع غزة.

وأوضح الوحيدي أن المنتج يتمتع بالكثير من المميزات أولها أنه سهل التنظيف ولا يحتاج إلى صيانة، ويستدام لفترة طويلة وسعر منافس في الأسواق، واستغرق العمل على إنتاج "الملعقة الذكية" والوصول إلى صورتها النهائية نحو 6 أشهر.

وتمتاز "الملعقة الذكية" عن الملعقة العادية، من حيث التوازن مع حركة اليد، ودرجة دوران لغاية 360 درجة، تحافظ على الثبات مهما كانت درجة اهتزاز يد المريض.

وحول التحديات التي واجهت المبتكرون أشار الوحيدي إلى أن أهم التحديات هو الحصار بشكل الأساسي، حيث شح الموارد في قطاع غزة وعدم توفير نوع البلاستيك المخصص في انتاج الملعقة يؤثر بشكل كبير على الاستمرار في عملية الانتاج للمشروع.

وتابع إن جائحة كورونا كانت تحدي أخر واجهناه وشكلت عاملا سلبيا على دراسة السوق، وعدم القدرة على توزيع المنتج لبعض الفئات المستهدفة ونقاط التوزيع في قطاع غزة، مبينا أنه بالرغم من المعيقات تم إنتاج 25 ملعقة ذكية.

وأشار انه تم بيع الملعقة الواحدة في الأسواق بسعر 60  دولار، فيما يعتبر سعرها منافس للسوق والذي ينذر بوجود مثل هذه التقنيات، حيث ما يتوفر حلول مماثلة لنفس الفئة مثل ضمادة وملعقة كهربائية.

ويطمح المبتكرون في الوصول بشكل واسع للسوق المحلي ثم إلى العالمية في توزيع منتج "الملعقة الذكية" لجميع أنحاء العالم مفيدا أن الشركة تبرعت بخمسة معالق كمساهمة لمساعدة الرعاش.

تصميم وتطوير