بايدن جدد التزام واشنطن بـ"التفاهمات الإستراتيجية" حول النووي الإسرائيلي

01.09.2021 07:47 PM

وطن:  جدد الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس حكومة الاحتلال، نفتالي بينيت، خلال لقائهما في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، التزامهما بالتفاهمات الإستراتيجية القائمة بين تل أبيب وواشنطن والتي تتعلق ببرنامج إسرائيل النووي.

جاء ذلك بحسب ما نقل موقع "واللا" الإلكتروني عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، فيما رفض كل من البيت الأبيض ومكتب رئيس حكومة الاحتلال، التعليق على التقرير الذي أورده المراسل السياسي للموقع، باراك رافيد، مساء اليوم، الأربعاء.

ولفت التقرير إلى أن التفاهمات الإستراتيجية بين الولايات المتحدة وحكومة الاحتلال حول المشروع النووي الإسرائيلي تتجدد من قبل كل رئيس أميركي جديد منذ عهد الرئيس الأسبق، ريتشارد نيكسون، في "مراسم" دورية تقام في اللقاء الأول الذي يعقد بين كل رئيس أميركي جديد ورئيس حكومة الاحتلال .

وتشمل التفاهمات التزامًا أميركيًا بعدم الضغط على إسرائيل للتوقيع على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية، التي تنص على أنه يجب على الدول الامتناع عن تطوير أسلحة نووية؛ من جهة أخرى، تشمل التفاهمات التزامًا إسرائيليًا بالحفاظ على سياسة "الغموض النووي".

وأشار التقرير إلى أن "الولايات المتحدة والدول الأوروبية تعتقد أن إسرائيل تمتلك ترسانة من القنابل الذرية منذ أواخر الستينيات، والتي يمكن بحسب التقارير الأجنبية، تجميعها على صواريخ "أريحا" (مسمى عام أطلق على الصواريخ الباليستية الإسرائيلية) بعيدة المدى". علما بأن إسرائيل لم تعترف رسميا قط بامتلاكها أسلحة نووية وتزعم علانية أنها لن تكون الدولة الأولى "التي تدخل الأسلحة النووية إلى الشرق الأوسط".

ووفقا للتقرير فإنه تم التوصل إلى التفاهمات الإستراتيجية حول النووي بين تل أبيب وواشنطن لأول مرة في عام 1969 خلال اجتماع بين الرئيس الأميركي آنذاك، ريتشارد نيكسون، ورئيسة حكومة الاحتلال حينها، غولدا مئير.

وكانت التفاهمات حينها شفهية ولم توثق بمستندات رسمية، وبحسب التقرير فإنها كانت ضرورية حينها لأن التقديرات الأميركية أشارت إلى أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية بالفعل. ومنذ ذلك الحين أكد الرؤساء جيرالد فورد وجيمي كارتر ورونالد ريغان وجورج دبليو بوش الأب وبيل كلينتون التزامهم بالتفاهمات الإستراتيجية في الاجتماعات الأولى التي عقدوها مع نظرائهم الإسرائيليين.

وفي العام 1998 وخلال المفاوضات التي أفضت إلى اتفاقية واي ريفر، طلب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، من الرئيس كلينتون، تحويل التفاهمات إلى تفاهمات مكتوبة. ووافق كلينتون على طلب نتنياهو ووقعت وثيقة تؤكد أن الولايات المتحدة ستسمح لإسرائيل بالحفاظ على "الردع الاستراتيجي" وتلتزم بأن مبادرات الرقابة على الأسلحة واتفاقيات الحد من التسلح أو نزع السلاح، "لن تضر بإسرائيل"

 

تصميم وتطوير