طلبة من النجاح ينشرون صورهم مع رئيس الوزراء ويوجهون له الرسائل

06.06.2013 03:06 PM
رام الله - وطن - محمود السعدي: على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، انتشرت صور لرئيس الوزراء الجديد رامي الحمد الله، تجمعه مع طلبة جامعة النجاح الوطنية في نابلس، التي ترأسها لمدة 13 عامًا.

"وطن" استطلعت آراء عينة من طلبة جامعة النجاح حول تلك الصور التي جمعتهم مع رئيس جامعتهم ورئيس الوزراء الجديد في الحكومة الخامسة عشر، حيث تباينت وجهات نظرهم ومشاعرهم تجاه الصور، موجهين رسائل له في ظل مهامه الجديدة.

الصحافي سامر خويرة، مراسل فضائية القدس بنابلس، الذي نشر صورته عبر "الفيسبوك" مع نصٍ فكاهي في ثاني أيام الإعلان عن شخصية رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة، قائلا: صباحكم عسل.. صورتي مع رئيس الوزراء .. انا ولا مش أنا.. يا متعلمين يا بتوع المدارس ههههههه.

وحول دوافع نشره للصورة قال خويرة لـ"وطن": ما دفعني لنشر صورتي الأجواء الفكاهية، حينما كان الحمد الله رئيسًا لجامعتي وأصبح اليوم رئيسًا للوزراء، حيث أنني أحتفظ بالصورة منذ 10 سنوات، فيوجد لي واسطة وأنا (واصل)، حتى أني تعرضت لانتقادات عدة بسبب نشري لها، حيث اتهمني البعض بالوصولي.

واستغرب خويرة قبول الحمد الله منصبه الجديد وتركه منصبه الأكاديمي السابق في ظل الأجواء المعقدة اقتصاديا، وفي ظل الانقسام الداخلي بين حركتي فتح وحماس.

كما أعرب عن سعادته بأن "يكون رئيس جامعته رئيسا للوزراء، نظرا لطريقته المحببة في الإعلام، وهو رجل مهني وقريب من الناس"، داعيًا إياه بألا يكون له حراسة أمنية مكثفة كما كان فياض، وأن يستمع للناس أكثر وبالذات فئة الشباب بدلا من قربه من السياسيين فقط.

فراس الصيفي من نابلس يقول لـ "وطن": أنا أفخر بصورتي مع رئيس الوزراء الجديد، وهو رئيس لجامعتي فكيف وهو رئيس للوزراء، فالحمد الله رجل عملي ومحبوب، واستطاع أن يصعد بجامعة النجاح نحو الأفق في فلسطين والوطن العربي والعالم، إلا أننا نخشى عليه من الحمل الثقيل ولا نخشى منه.

أما أمينة الطويل من قلقيلية، التي تخرجت من الجامعة عام 2012 والتقطت الصورة في يوم تخرجها مع الحمد الله، قالت "أشعر بالإيجابية من خلال هذه الصورة فهي تمنحني دافعا لأن أصل للهدف الذي أريد وأن أحقق المزيد من الإنجازات في إكمال درجات سلم النجاح"، متمنية أن يكون الحمد الله قريبا من الشعب الفلسطيني وأن يكسر الحواجز الرسمية بينه وبين شعبه، من أجل بناء المؤسسات الفلسطينية بطريقة حضارية تعبر عن الشعب الفلسطيني باعتباره مقاومًا.

وأضافت: رغم عدم شرعية هذه الحكومة التي لم يصادق عليها المجلس التشريعي، إلا أنها أصبحت أمرا واقعا يجب التعامل معه بإيجابية، وأدعوه للحرص على ضبط الأمن بشكل أفضل دون ظلم لأحد ودون تمييز، وألا تتكرر الفوضى كما تجربة جامعة النجاح عام 2007، التي أدت لمقتل الطالب محمد رداد.

من جهته، عبر منتصر أبو خالد من قلقيلية، وهو أحد كوادر حركة الشبيبة الطلابية الذي ينتظر تخرجه خلال الفصل الصيفي، عن سعادته بالصورة التي جمعته بالحمد الله فترة الانتخابات الأخيرة، قائلا إنه "لأمر عظيم بأن أحتفظ بصورة تجمعني برئيس الوزراء الجديد الذي يستحق هذا المنصب، آملًا أن يستطيع توفير أجواء ديمقراطية إيجابية كما في الانتخابات".

أما إسلام أبو عون وهو طالب ماجستير في تخصص العلوم السياسية في جامعة النجاح، فعبر عن قلقه من الحكومة الجديدة التي يرأسها الحمد الله قائلا "كنت احتفظ بصورتي مع الحمد الله أيام تخرجي من البكالوريوس عام 2010 على أحد جدران غرفتي كنوع من الافتخار بالتخرج والتقاط صورة مع رئيس الجامعة، إلا أنني بت أخشى على الوضع الفلسطيني في الضفة، لأن تجربة الحريات في جامعة النجاح غير مشجعة في ظل الانقسام الفلسطيني".

ويضيف أبو عون: رغم انتهاك القانون الأساسي وتعيين الحمد الله دون استشارة المجلس التشريعي، إلا أنني أتمنى له التوفيق في إنهاء عهدٍ كامل من الاعتقال السياسي كان في عهد فياض، وأن تكون المصالحة ضمن قائمة أولوياته، فلقد عانى شعبنا كثيرا من آثار الانقسام، فأنا أحد ضحاياه في الضفة، حيث اعتقلت واستدعيت لدى الأجهزة الأمنية سبع مرات.
تصميم وتطوير