مطعم "بيتنا" في غزة من رائحة الطعام إلى رائحة البارود والدمار

01.08.2021 01:10 PM

غزة-وطن- أحمد الشنباري: لم يعد المكان الذي كان يعجُ بالحياة وسط قطاع غزة قبل الحادي عشر من مايو كما هو، رائحة الطعام الذي كانت تعدهُ سجى ابو شعبان وصديقاتها ابدلهُ الاحتلال برائحة الدمار والبارود الذي حوّل مشروعهن إلى ركام.

في برج الجوهرة وسط مدينة غزة، كان مطعم "بيتنا" الذي تديره الفتيات الست يتجهزُ لتحضير وجبات الطعام الشرقية، لكن صواريخ الاحتلال حالت دون أن يستمر المشروع في العمل بعد أن قُصف البرج.

تقول الشيف سجى أبو شعبان "مطعم بيتنا كان من المطاعم المميزة في غزة والذي يقدم الوجبات الشرقية والبيتية، وكان يضم مجموعة من الفتيات العاملات والمتخصصات في تقديم الاكلات الشرقية، على عكس المطاعم المنتشرة، وكان عبارة عن طابقين الاول لتحضير الطعام وتقديمه للزبائن، أما الثاني فهو للتخزين".

وتضيف سجى وهي ضمن الطاقم الاداري في المطعم” كان المشروع يوفر فرص عمل لسبع عائلات وهُن السيدات العاملات في المطعم اللواتي واجهن صعوبة في الانخراط في سوق العمل بسبب ارتفاع معدلات البطالة، لكن تحدين الواقع والحصار من خلال مشروع بيتنا".

وبيّنت سجى ان تكلفة المشروع بلغت 50 ألف دولار، وحجم الخسائر كبير جدا، خاصة بعد أن تم تزويد المطعم بمعدات وإمكانيات جديدة خلال شهر رمضان الذي شهد آخر أيامه بداية العدوان على غزة.

وحول تلقيهن خبر القصف الذي استهدف البرج أوضحت سجى، ان خبر استهداف البرج كان صعب جداً، وكان هناك شعور بالألم والغصة، بعد أن تدمر كل طموحهن واحلامهن في المكان، حيث لم يبقى شيء من ذاكرة المكان سوى الركام والدمار، مضيفةً "هذا المشروع كان بالنسبة لنا حلم وطموح، نسعى من خلاله لأن يكون لنا بصمة مميزة خاصة أنه مشروع نسوي بامتياز".

وطالبت سجى كل المعنيين  بدعم المشاريع النسائية والمهتمين بالتمكين الاقتصادي للنساء، مساندة ودعم صمود المرأة الفلسطينية التي تعرضت لكثير من الصدمات بعد أن تحطمت أحلامهن، وذلك للاستمرار في بناء ما دمره الاحتلال، والعودة إلى المكان الذي كان يوفر فرص عمل  لعدد من السيدات العاملات.

تصميم وتطوير