حسن الشافعي: الموسيقى بعد الثورة انقلبت 180 درجة

04.06.2013 09:55 AM
وطن للانباء - وكالات: سبعة أيّام على سبعة، ينشغل الموزع الموسيقي حسن الشافعي (1982) بعمله. لا يكاد يصل بيروت للمشاركة في تصوير حلقات "أراب أيدول" من على مقعد لجنة التحكيم، حتى يعود إلى الاستوديو الخاص به في القاهرة ليستكمل عمله على توزيع الموسيقى والأغنيات.

قبل مشاركته في الموسم الأوّل من البرنامج الجماهيري العام الماضي، بنى الموزع الشاب سمعته في الوسط الفنّي، من خلال توزيع عشرات الأغنيات لمجموعة كبيرة من النجوم، في مقدّمتهم عمرو دياب، وأنغام، وشيرين، ونانسي عجرم، وعبد المجيد عبد الله.

توسّعت شهرته كثيراً خلال العام الماضي، حتى اختارته ماركة "هيوغو بوس"، سفيراً لها قبل أيّام.

في حديثه مع "السفير" اللبنانية يقول الشافعي إنّ النسخة الثانية من برنامج "أراب أيدول" مختلفة تماماً عن النسخة الأولى، إن على صعيد ضخامة الإنتاج، أو على صعيد احتدام المنافسة بين المشتركين. "أشعر انّني أشارك في البرنامج للمرّة الأولى. وقد قررت لهذا الموسم أن أقدّم "حاجة مختلفة جامدة"، لا تقتصر على رؤية ضيّقة للمواهب، بل ان أساعد كلّ واحد منهم على رسم طريق تتناسب مع تطلعاته وإمكاناته".

كثيرون يصفون الشافعي، بـ"ميزان لجنة تحكيم أراب أيدول"، خصوصاً لناحية دقّته، وخوضه في تفاصيل تقنية عند تقييمه المشتركين. يردّ على تلك الملاحظة قائلاً: "لقد تعاملت مع عدد كبير من النجوم في العالم العربي، وأعرف تماماً كيفية التعاطي مع فنان أو هاوٍ".

هدفي في البرنامج، هو إبراز الموهبة أمام الجمهور، من خلال التعليقات أو النصائح، والوقوف إلى جانب المشاركين في خيارتهم الموسيقيّة، ودفعهم كي يتقدموا. برأي الشافعي، فإنّ أيّ حكم في أيّ برنامج هواة في العالم، يجب أن "يمتلك رؤية لطبيعة المشتركين، وطاقاتهم، وأن يدرك إن كان هذا المشترك أو ذاك يمتلك ثقافة موسيقيّة، قابلة للتنمية في الوقت المحدّد للبرنامج". ويضيف: "أعتقد أنّ هذا هو عملي في النهاية، وما أقوم به في البرنامج، هو "شغلي" أساساً كموزّع ومنتج موسيقي".

بعيداً عن "المناوشات" بين راغب علامة وأحلام، يحافظ الشافعي على علاقة طيّبة بجميع أعضاء لجنة تحكيم "أراب أيدول"، خصوصاً نانسي عجرم. لكنّ كثيرين انتقدوا جلوس عجرم على مقعد الحكم، كون "عمرها الفنّي"، قد لا يسمح لها بتقييم المشتركين، كما قيل. يردّ الشافعي على ذلك قائلاً: "من المؤكّد أنّ نانسي عجرم تشكّل إضافة كبيرة إلى لجنة التحكيم في هذا الموسم. ولا أوافق على فكرة أنّ الخبرة الموسيقيّة مرتبطة بالعمر، بل هي ترتبط بالمجهود والخبرة. وللأمانة فإنّ نانسي فنانة ناجحة جداً، وتنتشر أغانيها بسرعة قياسيّة، ولديها عدد متابعات كبير على يوتيوب. كما انّها تمتلك رؤية لمساعدة المشتركين، وتملك الكثير من حسن الأخلاق".

يحتلّ الشافعي المقعد المجاور لأحلام في البرنامج، فكيف يجد آراءها، وهل يعدّ ردود فعلها عفويّة أم مرسومة عن سبق تصوّر بهدف التشويق والترويج؟ يردّ: "يجب أن يوجه هذا السؤال للفنانة أحلام وليس لي. لكن بما أنني جارها أعتقد أنّها من أكثر الشخصيات العفوية الصادقة، وأحترمها جداً كصديقة".

وبالعودة إلى الهواة، مَن مِن المتسابقين سيشكّل الثلاثي الذهبي في الحلقة النهائية من برنامج "أراب أيدول"؟ يقول الشافعي إنّ "القرار عائد للجمهور، والتصويت هو الحكم الأول والأخير. فلا أنا ولا "أم بي سي"، نمتلك معطيّات حول هذه الموضوع. لكن بمجرد وصول المتسابقين إلى النهائيات، فهذا يعني أنهم قطعوا شوطاً كبيراً. وإن فاز من فاز، وتراجع آخر، فإنّ ذلك يعود لاحقاً إلى الجهود التي سيبذلونها في بداية حياتهم".

بعيداً عن أضواء الشاشة، يؤكّد الشافعي أنّه مع "الفكر الموسيقي" الذي ظهر إلى العلن بعد الثورة في مصر. يقول إنّ "الموسيقى في مصر بعد الثورة انقلبت 180 درجة. وحلمي أن أدخل إلى متجر لبيع الأسطوانات لأجد عنده موسيقى «هيب هوب» مثلاً...". برأيه، فإنّ الفرق الخارجة من رحم "الأندرغراوند"، تحتاج للدعم، و"الناس تؤمن بهم وتساعدهم وتضعهم على الطريق السليم للخروج بما أرادوه. إنتاج كلّ تلك الأعمال، سيقويّ حضورنا العربي في الموسيقى العالمية التي تستحوذ على اهتمام جيل بأكمله".
تصميم وتطوير