بعد أن فقدت زوجها نتيجة مرض عضال.. "المعمول" وسيلة سهير في توفير قوت أطفالها

18.07.2021 08:56 AM

مدينة الخليل- وطن- رفيدة أبو زنيد: في الوقت الذي تنشغل العائلات خلال هذه الأيام بالاستعداد لعيد الأضحى المبارك وتجهيز حلوى المعمول، الذي يزين موائد المواطنين صبيحة يوم العيد، تنهمك الشابة الثلاثينية سهير العمايرة بتجهيز طلبيات حلوى المعمول، الذي وجدت فيه مصدر رزق لها، بعد أن فقدت زوجها نتيجة مرض عضال.

وتعد سهير حلويات الجاتوه والملاتيت والشوكولاتة والمعجنات والمطبق البلدي بأنواعه وغيرها، لتوفير قوت أطفالها الثلاثة.

ورغم أن حادثة وفاة زوجها، قلبت حياتها رأسا على عقب، خاصة وأنها لم تكن تملك وظيفة تعيل بها أسرتها، إلا أنها لم تستلم لأزمات العصر ولم تختار الاصطفاف في طوابير البطالة.

تقول العمايرة لوطن: أنا أحمل بكالوريوس الجغرافيا من جامعة الخليل، ولكنني لم أجد وظيفة في مجال تخصصي، فتعلمت صناعة الحلويات من خلال دورة تدريبية في أحد المعاهد، وباشرت عملي فورا في صناعة الحلويات، وأهمها المعمول.

ونتيجة تميز مذاق المعمول والحلويات التي تعدها سهير، فقد بات لها زبائن يترددون على الطلب من منتجاتها من مناطق مختلفة من مدن الضفة الغربية، حيث تستعين بشركات التوصيل من اجل إيصال الطلبيات للزبائن.

وأوضحت العمايرة أنها تعمل على صناعة مختلف أشكال الحلويات والجاتوه للمناسبات الاجتماعية للمواطنين حسب الطلب، مشيرة أنها تستخدم منصات التواصل الاجتماعي في للتسويق لمنتجاتها، وهو أيضا ما ساعدها على الانتشار والوصول إلى أكبر عدد من الزبائن.

وبينت العمايرة أنها باتت تعتمد على الطلب عبر الهاتف بشكل كبير نتيجة التسويق الجيد، وكونها تعمل في هذا المجال منذ ما يزيد على خمس سنوات، وأصبح لها زبائن كثر فيه.

وتؤكد العمايرة حق الشباب بالحصول على وظائف في مجال تخصصاتهم، ولكنها وجدت في عملها الخاص وسيلة أفضل في مقاومة ظروف الحياة وعيش حالة من الاستقرار النفسي والاجتماعي والمادي.
 

تصميم وتطوير