البرغوثي: اجتماع القاهرة خرج بثلاث نتائج إيجابية

01.06.2013 11:42 AM
رام الله -وطن: وصف النائب الدكتور مصطفى البرغوثي، الاجتماع الذي احتضنته القاهرة بمشاركة خالد البطش رئيس لجنة الحريات العامة في قطاع غزة وعزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مسؤول ملف المصالحة الوطنية فيها وموسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس ومسؤول ملف المصالحة فيها مع وفد من قيادة الأمن القومي المصري بأنه كان إيجايبا ومثمراً وبناءً.
وقال البرغوثي أنه تم التوصل خلال الاجتماع إلى ثلاث نتائج هي أولا:التوافق على آليات تنفيذ قرارات لجنة الحريات العامة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وثانيا:تحديد مرجعيات لعملية التنفيذ، وثالثا:وضع جدول زمني لتنفيذ القرارات إضافة إلى الاتفاق على عقد اجتماع آخر خلال شهر لمراجعية التنفيذ.

وأكد أن الجهد الكبير والأجواء الإيجابية التي وفرها الأشقاء المصريون ساعدت على هذا الإنجاز مشيراً إلى أن الجميع يدرك أن العبرة في التنفيذ وأن الناس ملوا الانقسام وآثاره ونتائجه وأنهم ينتظرون أن يروا أفعالا على الأرض وليس مجرد اجتماعات.

مضيفا أن ما اتفق على تنفيذه يشمل كافة القرارات التي كانت توصلت إليها لجنة الحريات العامة الأحد عشر وأهمها: حرية العمل السياسي لكافة القوى الفلسطينية دون استثناء أو تمييز في الضفة وغزة، إضافة إلى وقف كل أشكال الاعتقال السياسي والاستدعاءات الأمنية، وحرية الصحافة، وحرية الرأي، والتنقل، والمسح الأمني، وملف المفصولين من الوظيفة العمومية، والجمعيات والمؤسسات المغلقة وعودة المواطنين إلى قطاع غزة وحل بعض القضايا العالقة.

وأشار البرغوثي إلى أنه تم بحث قضية أسر الشهداء في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي وضرورة توفير حقوقها كاملة.

وأكد البرغوثي أن التنفيذ الدقيق لما اتفق عليه من شانه تقوية قدرة الشعب الفلسطيني على مواجهة التحديات الخطيرة وسيساعد على تذليل العقبات أمام تنفيذ اتفاق المصالحة بما في ذلك تحديد موعد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني وتشكيل حكومة وفاق وطني.

وقال البرغوثي إن أهم ما نحتاجه الآن في ظل القرارات الإسرائيلية بتصعيد الاستيطان وآخرها قرار بناء ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة وبعد أن تبددت الأوهام والأحلام حول إمكانية التفاوض مع حكومة المستوطنين التي يمثلها نتنياهو ولبيد وبانيت هو تشكيل قيادة وطنية موحدة بعد تعاظم المؤشرات على فشل جهود وزير الخارجية الأميريكي جون كيري بسبب التعنت الإسرائيلي والذي أصبح يقوده نحو ممارسة الضغوط على الفلسطينيين بدلا من الإسرائيليين وطرح مقترحات مرفوضة مثل تأجيل البحث في قضية القدس تمهيدا لتصفيتها أو الحديث المستهجن عن المشاركة في السيطرة على منطقة الأغوار في الحل النهائي.

وأكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ورئيس لجنة الحريات العامة في الضفة الغربية أن إسرائيل ترفض وقف الاستيطان وترفض إنهاء احتلالها للقدس والاعتراف بها عاصمة للدولة الفلسطينية وترفض العودة إلى حدود 67 وترفض مجرد مناقشة حق العودة للاجئين وتصر على مطلبها بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وأنه بالتالي لا يوجد أساس لأي وهم حول إمكانية التفاوض مع حكومة المستوطنين وأن ما نحتاجه هو تبني استراتيجية وطنية تعتمد على المقاومة الشعبية وتعزيز صمود الناس وفرض مقاطعة وعقوبات عربية ودولية على إسرائيل.
تصميم وتطوير