الحجر الأزرق.. حلم روان في تدوير النفايات الزجاجية أصبح حقيقة!

12.07.2021 11:14 AM

طولكرم- وطن- تقى حنون: "إيجاد مصدر للدخل عبر مشروع صديق للبيئة ينسجم مع تخصصي الجامعي"، هذا هو الحلم الذي سعت الطالبة "روان رجب "لتحقيقه كما قالت عبر مصنعها الصغير بجوار منزلها في قرية كفر اللبد شرق طولكرم، بعد تسخير ما تعلمته من تخصصها "التصميم والفنون التطبيقية" في جامعة "خضوري"؛ لإنتاج أحجار زينة بيئية عبر إعادة تدوير النفايات، نتيجة بحث وتجارب امتدت قرابة عام لتفوز نهايته بمنحة مشروع "نجاحها" لتمويل مشروعها.

في ورشتها وعلى بعد خطوات من باب منزلها بدأت روان العمل على إعادة تدوير النفايات الزجاجية ونشارة الخشب والأوراق، لصنع أحجار الزينة الداخلية، إذ توفّر الأحجار بأحجام وألوان متنوعة "وحسب رغبة الزبون" ولم تكن عملية جمع المخلفات الزجاجية وغيرها تقليدية، "فالحجر البيئي فكرةٌ قبل أن يكون منتجاً" حسب وصفها، لذا سعت لإشراك أطفال "حارتها" بعملها.

تقول روان: "جمعتُهم وأخبرتهم بأن كل من يجلب عدداً من العبوات الزجاجية الفارغة سيحصل على قطعة معدنية، وكانت استجابتهم سريعة إذ سرعان ما أتوا بالزجاجات الفارغة".

ويعد الزجاج من أهم المواد التي تعمل روان على تدويرها؛ لأنها تعتبرها من أكثر المواد إيذاءً عند إهدارها بطريقة سلبية، "لو ألقى أحدُ الأطفال قارورة وكسرها فقد تؤذي أي إنسان أو حيوان، وبدلاً من ذلك أعيد تدويرها وأجذبهم لفكرة إعادة تدوير الأشياء وأجعلهم فرحين بالمقابل"، تقول روان.

ليس ذلك فحسب بل إن روان تشجع الزبائن على التدوير، "فأي زبون يحضر معه كمية من النفايات أهمها الزجاجية يحصل على خصم مباشرة".

ولا يزال مشروع روان في بدايته حيث أن الطلب لم يرتفع بعد، لكنها قادرة على تلبية الكميات التي يطلبها الزبون بالآلات المتوفرة، خاصة أنها تقدم الأحجار "بأسعار مناسبة تراعي كافة مستويات الدخل"، ورغم ذلك لا تتوقف روان عن محاولة تطوير منتجاتها، من خلال محاولة ابتكار تصميماتٍ وألوان جديدة للأحجار، وإدخال مواد جديدة في إنتاجها" فهي تطمح أن تملك خط إنتاج يقوم على إعادة تدوير النفايات بشكل كامل ضمن مصنع كبير تديره مستقبلاً".

تصميم وتطوير