أبو هولي يطالب بتلبية النداء الطارئ لـ"أونروا" بقيمة 164 مليون دولار

01.07.2021 07:43 PM

وطن: طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين، احمد أبو هولي  الدول المانحة بسرعة تلبيتها للنداء الطارئ الذي اطلقته الاونروا للاستجابة الانسانية العاجلة لتداعيات الحرب الاسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة بقيمة 164 مليون دولار .

واوضح  ابو هولي في كلمته لاجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا في جلستها الختامية مساء اليوم أن استجابة المانحين لنداء الاستجابة العاجلة سيمكّن الاونروا من القيام بمسؤولياتها تجاه إعادة إعمار واصلاح  البيوت المتضررة وصرف تعويضات وبدل ايجارات لأصحاب البيوت المدمرة تدميراً كاملاً أو ألحقت بها اضراراً بليغة، بالإضافة الى تمكينها من تقديم خدماتها الطارئة وخدمات الحماية والدعم النفسي والاجتماعي لمئات الآلاف من الاطفال، وحماية مجتمع اللاجئين الذي يعاني من هشاشة اوضاعه الحياتية والمعيشية والاقتصادية جراء حصار الاحتلال  المتواصل على قطاع غزة منذ 14 عاماً.   

وأضاف  أن الأونروا تتحمل اعباءً إضافية في ظل استمرار  اعتداءات الاحتلال المتواصلة في الضفة الغربية والقدس من خلال هدم المنازل ومصادرة الأراضي وتهجير أصحابها لصالح الإستيطان والجدار ، خاصة في أحياء مدينة القدس في الشيخ جراح وبطن الهوي في حي سلوان، وفي وادي الجوز وباب العمود والتي ضاعفت من أعباء الأونروا واحتياجات اللاجئين .

وقال إن اهالي حي الشيخ جراح هم من اللاجئين الذي هجروا من الأراضي المحتلة عام 1948، وتم اسكانهم في حي الشيخ جراح بناء على اتفاق بين المملكة الأردنية والأونروا على توفير ما يستوجب على الأونروا القيام بمسؤولياتها تجاه ما يتعرض له اللاجئين الفلسطينيين من تهجير قسري وتطهير عرقي عبر طردهم من منازلهم بأوامر قضائية والتدخل العاجل لتأمين الحماية لهم والبقاء في منازلهم وتقديم ما يلزم من دعم ومؤازرة أممية لقضيتهم.

واستعرض أبو هولي أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية في سوريا ولبنان في ظل جائحة كوروا وعدم استقرار المنطقة لافتاً  إلى أن وجود 418 الف لاجئ في سوريا تعرضوا لحالات النزوح المتكرر ويتلقون المساعدات النقدية كمصدر معيشي أساسي، من ضمنهم ما يقارب 126 ألف لاجئ فلسطيني يندرجون ضمن واحدة من الفئات الأربع الأشد ضعفا وهي من أكثر الشرائح تضرراً، مشيراً إلى أن جائحة كورونا وانهيار العملة المحلية ضاعفت من معاناة اللاجئين .

واشار إلى أن مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ليس بمنأى عن الظروف الحياتية الصعبة مع وجود  257 الف لاجئ فلسطيني في لبنان هم بأمس الحاجة إلى زيادة المساعدات النقدية والغذائية بالإضافة إلى 27 الف لاجئ فلسطيني نزحوا من سوريا إلى لبنان، مبيناً أن حجم البطالة وصلت في أوساط اللاجئين في لبنان إلى 80%، وفاقمت حالة الفقر والعوز مع ارتفاع اسعار السلع الغذائية الأساسية نتيجة انهيار العملة المحلية مقابل سعر الدولار.

وأكد على ضرورة مراعاة  استراتيجية الاونروا  للأعوام لثلاثة (2022 – 2025) إلى تطوير برامجها يما يتوافق مع خصوصية مجتمع اللاجئين والبلد المضيف، بالإضافة إلى تحسين مستوى الأداء وجودة خدماتها وخططها الطموحة في معالجة الفقر والبطالة والنهوض بالتنمية البشرية وتنمية الموارد وإعادة تأهيل البنية التحتية للمخيمات .
كما وأكد على أن الأزمة المالية التي تعاني منها الأونروا، تفرض نفسها على طبيعة وشكل الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين بالرغم من عودة التمويل الأمريكي لهذا العام.

واوضح أن الأونروا تعاني من عجز مالي فعلي يقدر بـ 150 مليون دولار وأن الاونروا مُقبلة على فجوة في التمويل تقدر بـ 30 مليون دولار في شهر آب القادم والتي سوف تؤثر على خدماتها المقدمة للأجئين في مناطق عملياتها.
ولفت الى أن  موازنات الطوارئ في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي سوريا إلى جانب نداء الإستجابة الإنسانية العاجلة الناجمة عن العدوان الاسرائيلي في قطاع غزة تعاني من عجزاً مالياً  كبيراً يقدر 436 مليون من إجمالي موازنات الطوارئ الثلاثة التي تقدر بـ 713 مليون دولار .

وتابع ابو هولي: "لقد اضطرت الأونروا إلى تخفيض موازنة برامجها بـ 80.6 مليون دولار بالنسبة 10 % من إجمالي موازنتها التي تقدر بـ 806 مليون دولار  كإجراء تدبيري لمواجهة العجز المالي والتكيف معه "

ورفض ابو هولي الإجراءات التدبيرية التي تنتهجها الأونروا بما في ذلك تقليص خدماتها مع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، لافتاً الى أن اللاجئين الفلسطينيين مصنفين بالأكثر ضعفاُ في العالم .

وشدد على أهمية العمل بشكل جماعي للدول  المانحة والمضيفة والأونروا لاستكشاف جميع السبل والوسائل الممكن الأخذ بها لضمان تمويل كافي مستدام، في ظل فجوة التمويل لموازنة الأونروا سواء الاعتيادية أو الطارئة، وضعف استجابة المانحين لها.

وأكد على تعزيز الجهد المشترك لإنجاح المؤتمر الدولي للمانحين المزمع عقده منتصف اكتوبر القادم برئاسة الأردن والسويد لضمان حشد موارد مالیة مستدامة وقابلة للتنبؤ، وبزيادة الدعم لتلبية احتياجات اللاجئين المتزايدة.

ودعا الدول المانحة التي تأخرت في تقديم تمويلها الاسراع في تقديمها لتمكين الأونروا من القيام بمهامها في الوقت الذي نعبر فيه عن تقديرنا الكبير للدول المانحة التي قدمت تمويلها في موعده ، وتلك التي تعهدت بتقديم التزامات تمويلية كبيرة متعددة السنوات للوكالة.

وأضاف "نتطلع للعمل معاً في معالجة قضايا التمويل المستدام، وتحديد الأولويات ووضع إطار عمل للميزانيات المستقبلية، ونتطلع إلى الأمام للعمل بشكل مثمر مع الأونروا واللجنة الاستشارية في هذا الشأن من أجل مواصلة تنفيذ مهام ولايتها إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لقضية لاجئي فلسطين استنادا إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة رقم 194، وفي سياق حل شامل للصراع  الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.

يشار الى أن اللجنة الاستشارية لوكالة الغوث الدولية "الأونروا" بدأت اجتماعاتها الافتراضية يوم أمس بمشاركة ما يقارب 30 دولة أعضاء دائمين في اللجنة الاستشارية وممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين والدول المانحة للأونروا والمجموعة الأوربية والولايات المتحدة الامريكية وجامعة الدول العربية على وحدة الربط "الفيديو كونفرانس".

تصميم وتطوير