مزارعو يطا يتذمرون من ارتفاع أسعار الأعلاف بشكل كبير.. والزراعة لوطن: الارتفاع نتيجة أزمة عالمية!

29.06.2021 10:09 AM

الخليل- وطن- شيرين حريزات: يعتمد المواطن الفلسطيني بشكل كبير على الزراعة كمصدر للرزق وخصوصا في المناطق الجنوبية، إذ تعتبر الزراعة وتربية المواشي من أهم مصادر الدخل لديه، إلا أن الكثير من المحاصيل الزراعية تأثرت هذا العام وقل انتاجها، نتيجة انخفاض منسوب الأمطار خلال فصل الشتاء.
وخصوصا محاصيل القمح والشعير وغيرها من الحبوب التي يعتمد عليها المزارعون في إطعام مواشيهم.

وهو ما جعل المزارعين ومربي المواشي يلجؤون إلى الاعلاف المصنعة، لسد النقص الذي يواجههم في إطعام مواشيهم، ولكنهم اصطدموا بالأسعار المرتفعة للأعلاف، والآخذة بالازدياد.

المزارع جواد أبو علي في حديثه عن هذه المشكلة لوطن، يقول: "أنا كمربي أغنام، أعاني كثيرا من ارتفاع أسعار الأعلاف، خصوصا أن المحصول الزراعي من الحبوب ضعيف هذا العام، ولا يمكن الاعتماد عليه."

يضيف: "خاصة في جنوب الخليل، هذه المناطق التي نعيش فيها، والتي تكاد تكون مناطق صحراوية، وتعاني من الجفاف بشكل كبير."
وأكد أبو علي لوطن، أنه وغيره من المزارعين يربون المواشي بهدف المعيشة فقط، وليس للتجارة والاستثمار، ولكن رغم ذلك يواجههم تحدي ارتفاع أسعار الأعلاف.

وطالب أبو علي الحكومة، بالنظر إلى معاناة المزارع الفلسطيني، الذي يعاني أيضا من مشاكل أخرى، إلى جانب مشكلة الأعلاف، منها قلة المياه، وضعف تسويق المنتجات الزراعية، والأهم من ذلك اعتداءات الاحتلال المتكررة.
يقول: "نحن نعاني الكثير من المشاكل، وعلى الحكومة دعم المزارع الفلسطيني، ودعم القطاع الزراعي، من أجل دعم صمود المواطن في أرضه".

من جهته عقب، إياد فرج الله مدير زراعة وبيطرة يطا، على شكاوى المزارعين، بأن "ارتفاع الأسعار هو نتيجة أزمة عالمية وليست مقتصرة على فلسطين، وذلك بسبب جائحة كورونا وما تركته من آثار، إضافة إلى سيطرة الاحتلال على المعابر وارتفاع تكلفة النقل أضعافا مضاعفة نتيجة ذلك".

وأكد فرج الله، بأن مديرية زراعة يطا تعمل على عدة مشاريع دعما للمزارعين، ومنها إنشاء محميات طبيعية رعوية تصل مساحتها إلى 250 دونم، إضافة إلى تقديم أشجار وسياج وآبار للمزارعين.

وأشار أيضا إلى دعم المديرية للمزارعين بتوزيع أعلاف محسنة، مبينا في نفس الوقت أن الكمية التي تم توزيعها هذا العام قليلة، وتركزت على المناطق المهمشة مثل مسافر يطا.

 

تصميم وتطوير