بعد إغلاقه لأكثر من عقدين في الخليل القديمة.. حمام النعيم يفتتح أبوابه قريبا

25.06.2021 02:16 PM


الخليل- وطن- أحمد الرجبي: تعتبر الخليل القديمة من أعرق المدن في العالم وأقدمها، ولكن واقعها ليس كباقي المدن القديمة والتراثية في الدول التي تنعم بالحرية، فالاحتلال في الخليل استوطن في قلب المدينة وحول بلدتها القديمة الى مدينة أشباح خالية من السكان وحتى الزوار والسائحين.

حمام النعيم هو أحد أقدم الحمامات التركية في الخليل القديمة، وكان له هو الآخر قصته مع الاحتلال والاستيطان، فمدخل حمام النعيم الرئيسي في وسط شارع الشهداء مغلق منذ عام 1994، كحال المحالات التجارية في الشارع، التي أغلقت بقرار عسكري من الاحتلال بعد المجزرة التي ارتكبها المستوطن في الحرم الابراهيمي.

ورغم ذلك بقي الحمام يستقبل الزوار من مدخله الاخر المؤدي الى البلدة القديمة، حتى اشتعال الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، فأغلق الحمام كليا.

سمير القصراوي أحد اصحاب حمام النعيم يقول إن الحمام كان يستقبل الزوار على مدار اليوم صباحا ومساء، قبل إغلاقه، وذلك رغم كل المضايقات التي كان يتعرض لها أصحاب الحمام إلا أنهم كانوا يصرون على ابقائه مفتوحا.

القصراوي بعد أكثر من 20 عاما من الاغلاق قرر إعادة فتح حمام النعيم، لاستعادة أمجاده واستقبال الزوار وكله امل بان يكون الحمام سبب يدفع المواطنين لزيارة البلدة القديمة وعدم تركها وحيدة للمستوطنين الذين ينظمون فيها مسارات وجولات تعريفية بشكل منتظم.

يقول القصراوي لوطن إنه عمل على تنظيفه وازالة التراب والاوساخ من داخله على حسابه الخاص، وفي بعض الاحيان يساعده المتطوعون، وذلك من اجل اعادته لوظيفته الطبيعية، ويكون مكان رباط في البلدة القديمة وانه كان مصر على اعادة فتحه من جهة شارع الشهداء الا انه لم يستطع بسبب القرار العسكري الاسرائيلي، ولكنه في المقابل على استعداد لفتحه 24 ساعة في اليوم عند الانتهاء من إعادة اعماره.

وطالب القصراوي الجهات المسؤولة بدعم اعادة اعمار حمام النعيم وغيره من الاماكن المغلقة في البلدة القديمة، وطالب اصحاب المحلات التجارية باعادة فتح محلاتهم واحيائها من جديد، وعدم اهمال المنازل والرباط فيها، وانه من الضروري اصطحاب الأبناء لهذه المواقع بدلا من تخويفهم من التواجد في البلدة القديمة.

تصميم وتطوير