نتنياهو وباراك أخفيا معلومات عن عملية إيلات

10.09.2011 01:56 PM

القدس- وطن- قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن "افيف كوخافى" رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "آمان" ليس الوحيد الذى صمت أمام اللجنة السرية الفرعية الخاصة بشئون المخابرات والمتفرعة عن لجنة الخارجية والأمن فى الكنيست، وفضل الامتناع عن كشف تفاصيل المعلومات الإستخبارية التى وصلت إلى الأجهزة الأمنية قبل تنفيذ العملية المركبة فى إيلات جنوب إسرائيل منذ شهر وأسفرت عن مقتل 8 إسرائيليين.

وأضافت الصحيفة العبرية، أنه جرى دفع رئيس "الشاباك الإسرائيلى" يورام كوهين هو الآخر أيضاً ليصمت عما يريد أن يخفيه رئيس الوزراء ووزير جيشه "إيهود باراك"، بعد أن قام رئيس الاستخبارات، وممثل الشاباك بالامتناع عن كشف المعلومات التى حذرت من العملية أمام اللجنة السرية، مما أثار غضب أعضائها.

وأوضحت يديعوت أنه من المتوقع مثول رئيس أركان الجيش الإسرائيلى "بينى جانتس"، ورئيس جهاز الشاباك "يورام كوهين" أمام اللجنة السرية جداً فى الكنيست يوم الأحد المقبل، للإدلاء بشهادتهم حول المعلومات الإستخباراتية التى سبقت العملية.

وحسب ادعاء مصادر فى اللجنة، أن نفس التوجيهات التى أعطيت للجنرال "افيف كوخافى" رئيس قسم الاستخبارات العسكرية فى الجيش، وممثل جهاز "الشاباك" فى الأسبوع الماضى أعطيت أيضا لـ"يورام كوهين" رئيس الشاباك.

وادعى أعضاء اللجنة الفرعية السرية، أن عناصر تابعين لجهاز الشاباك قاموا بنقل رسالة لأعضاء اللجنة، مفادها، أنه يتوجب عليهم الامتناع عن الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالإنذارات التى سبقت العملية فى الجنوب لأنهم لم يتلقوا ردوداً.

وأوضحت يديعوت أن تلك الرسالة أثارت غضب أعضاء اللجنة، الذين يفكرون حالياً فيما ما هى المعلومات التى يحاول أن يخفيها كل من نتانياهو ووزير الحرب إيهود بارك.

وفى أول رد فعل على ذلك، ادعى أعضاء فى الائتلاف الحكومى فى الأسابيع الأخيرة، أن رئيس لجنة الخارجية والأمن فى الكنيست "شاوؤل موفاز" يستعمل اللجنة لصالحه الشخصى، ومن أجل التقليل من مكانة رئيس الحكومة وهزيمته، ومخالفاً لذلك ادعى مقربون من "موفاز" أن العكس هو الصحيح، وأن "نتنياهو" قاد حملة تكتيم أفواه ضد إحدى أهم اللجان فى الكنيست.

من جهته قال "موفاز"، إنه وحسب لوائح القانون فى الكنيست، يُلزم رئيس الشاباك بالمثول أمام اللجنة الفرعية السرية، وإعطائها جميع المعلومات الخاصة بالقضية، لافتاً الى أنه فى حال رفض رئيس الشاباك المثول، فيتوجب على "نتانياهو" باعتباره رئيس الحكومة وكونه الوزير المسئول عن رئيس الشاباك الامتثال أمام اللجنة بدلاً منه.

وبالمقابل أعلن مكتب رئيس الحكومة، أنه لم يكتمل التحقيق فى الحادث بعد، وعلى هذا يجب السماح لعناصر الأمن بالعمل، وبعد انتهاء التحقيق سيُعرض فحواه على المستوى السياسى للجنة، كما أوضحت وزارة الحرب، أن رئيس الأركان سوف يعرض تقديراته أمام اللجنة بعد انتهاء التحقيق.

وقالت يديعوت إن رئيس الكنيست "روبين ريفلين" سوف يجتمع يوم الأحد المقبل مع رئيس الوزراء ووزير الحرب من أجل إيضاح لهم طريقة العمل فى لجنة الخارجية والكنيست، كما سيقابل على انفراد رئيس اللجنة "شاوؤل موفاز".

 

 

تصميم وتطوير