محمد سالم يكتب لـوطن: 6 محطات..فقط

 

- تعددت الأسماء.. المحرقة واحدة..

▪عدوانها وارد في أي وقت وطبقًا للمزاج. مرة عناقيد الغضب او الرصاص المصبوب والجحيم المتدحرج ، او حارس الطين على رؤوسهم ، واخيرا.. الجدار الناري ، كل  تصريح نازي اكثر توحش من سابقه !! والهدف استمرار دوران الة القتل الوحشية النازية. هكذا بدأوا وحوشاً بشرية ضارية، وإرهابيين قتلة، ومجرمي حروب، يفتكون بالإنسانية والحضارة.

السبب.. سلبية ردود الفعل العربية والاقليمية والدولية بشكل عام بعد كل محرقة، والدعم القوي وغير المعلن من الطرفين الامريكي والاوروبي لإسرائيل ، يجعلها  مطمئنة الا ان المحرقة  القادمة ، سوف تحصد دعما اقليميا ودوليا وامريكيا واوروبيا واسعا لها ، وبما قد يتجاوز بكثير الدعم الذي حصلت عليه  من المحرقة الاخيرة. وبالتالي .. لن تكون المحرقة الأخيرة التي سيوقد هذا الوحشُ الصهيونيُّ العنصريُّ الاستعماريُّ جمراتها ، لأنه اعتاد إشعال الحرائق ؛ ليس بأمر غريزته التَّوحشية والانتقام فقط، لكن لاختبار اسلحة اجرامية أخرى، تعددت الاسماء والمحرقة واحدة..

- خريج المعهد العالي.. رئيس اركان.

▪بعد أن تخرج في المعهد العالي للقتلة المحترفين، واصل دراسته للحصول على الماجستير والدكتوراه برسالتين عن "فلسفة القتل" و"ضرورة القتل"، ثم بدأ حياته العملية في إحدى المدن المحتلة، قبل أن يترقى ويقود فريقا في الجنوب.. هناك القتل متوفر .. مجانا، و بعد نصف قرن من النجاحات المدوية آثر أن يتقاعد، وعندما نصحه البعض أن يكتب مذكراته لتعم الفائدة، قال في امتعاض: القتلة الهواة أفسدوا المهنة يا عزيزيـ دعني أموت في هدوء.. كلمات لمن لا يستعيد عقله منهم، ليستعيد باستعادته بذرة إنسانيته التي تخرجه من وهمه الاجرامي العنصري التوحشي المُؤدلج استعمارياً: دينياً وسياسياً، إلا أن يفتكَ، في خاتمة المطاف، بنفسه!!

- عشوائية..

▪العشوائية : هي الشيء أو الكلام أو التصرف غير المحسوب وغير المنظم أو غير المنضبط وغير الدقيق، من هنا جاءت كلمة العشوائيات لتصف المناطق التي يتم بناؤها والسكن فيها بلا تخطيط هندسي منظم، هناك من يلقي علينا كل يوم بطلقات كلامية غير محسوبة وغير دقيقة لا تراعي علما ولا سياسة ولا يحزنون، معظم هؤلاء يتحدثون في غير تخصصهم، متناولا مختلف الجوانب معا، كلام عشوائي طبقا للوصف السابق، الموضوع ليس سخرية أو جلد للذات، او نقد.. لكن ببساطة .. كارثة حقيقية نعيشها.

- تمثيل احترافي..

▪ يبدأ الأمر بالمحاكاة والتقليد، ويتطور ويرتقي بالخبرات والتجارب، وصولاً إلى محطة الاقتناع والفهم، أو تصور ذلك على الأقل. فلا يتخذ المسؤول -  او مدعي السياسة- و محدود الوعي موقفًا فلسفيًا سابقا، ولا يملك المؤهلات السياسية او الثقافية والمعرفية. فالأمر كله يدور في سياق عشوائي - عفوي غريزي، ملئ بالافتعال والانفعال  والادعاء، ويفتقد للوعي والثقافة  ولا يتواصل مع معطيات الواقع السياسي! نقع جلد للذات.

- العمار
▪لا يَحمِلُ الحِقدَ مَن تَعلو بِهِ الرُتَبُ
وَلا يَنالُ العُلا مَن طَبعُهُ الغَضَب
لله درُّ شاعر العرب عنترة قائل هذا البيت. ورحم الله الشهيد القائد ابو عمار فقد كان أستاذا في احتواء الخصوم السياسيين، وتأليف قلوبهم وتحويل بعضهم إلى أنصار ومؤيدين بل ووزراء في حكومات دولة فلسطين..الوحدة الوطنية..اول طريق الاستقلال... فلسطين اول طريق الجنة.

- كالترمس الذي حضوره يشبه غيابه..

▪إذا غاب المجلس النيابي المنتخب، الفاعل المستقل ، غابت الرقابة على الفساد ، وإذا غاب القضاء العادل المستقل النزيه ، غابت العدالة .. وإذا غابت الرقابة وغابت العدالة ، سادت شريعة الغاب ، ووصلنا لآخر الزمان.. كل انتخابات وحضرتك بخير.