فتح: هل أصبح القرضاوي منزها يعاقب الناس بمجرد الاختلاف معه

26.05.2013 09:11 PM
غزة - وطن للانباء:اعتبرت حركة فتح إقدام أجهزة الحكومة المقالة، على مداهمة منزل الدكتور أبراش واعتقاله، اعتداء صارخ وانتهاك فاضح لمبادئ الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي، وإهانة غير مقبولة لشخصية اعتبارية لها احترامها وتقديرها الكبير لدى أبناء شعبنا.

وتساءلت الحركة في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة، مساء اليوم الأحد، هل أصبح القرضاوي منزها، يعاقب الناس على مجرد الاختلاف معه، مؤكدة وقوفها إلى جانب الدكتور ابراش ورفضها المطلق للاعتداء على حقه في حرية التعبير عن رأيه.

وكان جهاز الأمن الداخلي في الحكومة المقالة في غزة افرج عصر اليوم الأحد، عن وزير الثقافة الاسبق والكاتب إبراهيم أبراش، بعد احتجازه لعدة ساعات.

وانتقد الكاتب أبراش في حديثه لـ "وطن" عقب الافراج عنه، ما اسماه "تكميم الأفواه"، مطالباً بتشكيل رأي عام ضاغط يجرم فيه الاعتقال والاستدعاء السياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن لا تكون الكتابات وحرية التعبير سبباً للاعتقالات.

وقال أبراش، إن " جهاز الأمن الداخلي في الحكومة المقالة بغزة، اعتقلني بسيارة مدنية ظهر اليوم، من منزلي بمنطقة تل الهوى في مدينة غزة، بعد رفضي استدعاءً للتحقيق صباح اليوم".

وكان الأمن الداخلي، استدعى أبراش للتحقيق معه الخميس الماضي، بسبب انتقاده لزيارة القرضاوي لغزة ، ولحركة حماس من خلال مقالاته، بحسب أبراش.

بدوره، قال الناطق باسم داخلية الحكومة المقالة إسلام شهوان ، لـ "وطن": إن جهاز الأمن الداخلي أفرج عن أبراش بعد استجوابه، وأن اعتقاله جاء بعد رفضه الحضور للمقابلة، وأن ذلك لم يكن على خلفية كتاباته وآرائه السياسية.

يذكر ان ابراش شغل منصب وزير الثقافة في الحكومة التي شكلها الرئيس محمود عباس، برئاسة سلام فياض في العام 2007 عقب سيطرة حماس على قطاع غزة.
تصميم وتطوير