الرئيس: نعترف بالتنسيق الامني مع اسرائيل ولا نخجل منه

26.05.2013 08:54 PM
وطن - وكالات : قال الرئيس محمود عباس، ان الفلسطينيين لن يقبلوا بالحلول المرحلية، والدولة ذات الحدود المؤقتة، والسلام الاقتصادي دون تقدم على المسار السياسي، مع ضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية.

واعترف الرئيس خلال مشاركته في ندوة كسر الجمود على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اليوم الأحد، الذي تحتضنه الأردن بالتنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل، "قائلاً نعترف بالتنسيق الامني مع إسرائيل وهذا الامر لا نخجل منه، داعيا الإسرائيليين الى إطلاق سراح الأسرى.

وطالب الرئيس إسرائيل بتسليم السلاح للسلطة الفلسطينية، مشيرا إلى ان اسرائيل رفضت ذلك وطلبت الحصول على السلاح من السوق السوداء او عبر التهريب، وهو ما ترفضه السلطة وتصر على ان يكون عن طريق إسرائيل.

وقال الرئيس "نحن لا ندرس أولادنا الكراهية أو الحقد أو التمييز ضد أي من الأديان بل على العكس من ذلك نعمل على نشر ثقافة السلام بين أبناء شعبنا"، محذرا من يأس الأجيال الصاعدة بسبب ما يرونه من ممارسات إسرائيلية تجعلهم يفقدون الأمل بالسلام وبحل الدولتين، مشددا على ضرورة إيجاد حل عادل ودائم وشامل.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ان الهدف من إطلاق المبادرة هو دعم الجهد السياسي المتمثل باطلاق المفاوضات، قائلاً نحن لا نتحدث عن دولة ذات حدود مؤقته".
واشار كيري الى ان الخطة تتضمن ضخ نحو 4 مليار دولار لتحسين الاقتصاد الفلسطيني في مجالات الزراعة والصناعة والسياحة، دون ان نعني بذلك السلام الاقتصادي، بل تنمية اقتصادي ترافق العملية السياسية.

من جهته أعرب رجل الأعمال منيب المصري المشارك في اعمال الندوة، ضمن وفد رجال الأعمال الفلسطينيين، عن دعمه لمبادرة كسر الجمود، داعيا القيادات السياسية الفلسطينية والاسرائيلية الى اتخاذ خطوات جريئة من اجل عملية السلام.

واعرب المصري عن رفضه للتطبيع مع الاسرائيليين في ظل الاحتلال، مؤكدا انه لن يكون هناك مشاريع اقتصادية مشتركة.

واوضح المصري ان الهدف من المشاركة في ندوة كسر الجمود هو دعم هذه الخطوة، نافيا أن تكون المبادرة دعوة للسلام الاقتصادي والتطبيع.

ورفض المصري اعتبار المبادرة حثا على التطبيع، وقال "الجانبان متفقان على رفض التطبيع قبل تحقيق الاستقلال الفلسطيني وقيام الدولة الفلسطينية"، معتبرا أن "التطبيع مرفوض قبل أن يتحقق السلام الشامل والعادل".

وكان 300 رجل أعمال فلسطيني وإسرائيلي اطلقوا مبادرة لـ"كسر الجمود" في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بحضور الرئيسين الإسرائيلي شمعون بيريز والفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، وذلك على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي الذي يختتم أعماله اليوم في الشونة على شواطئ البحر الميت بالأردن.
وتولى الإعلان عن المبادرة والتعريف بها في مؤتمر صحفي رجلا الأعمال الفلسطيني منيب المصري والإسرائيلي يوسي فاردي.

وأعلن رجال الأعمال في المؤتمر الذي عقدوه قبل الجلسة الختامية للمنتدى الاقتصادي، عن تشكيل لوبي ضاغط على حكومتي إسرائيل والسلطة الفلسطينية لإنهاء الصراع بين الشعبين.
ووجه رجال أعمال من الجانبين "نداء عاجلا" لحكومتيهما للتوصل إلى حل يقوم على حل الدولتين وإنهاء النزاع التاريخي بينهما.
تصميم وتطوير