أصحاب البسطات يناشدون عبر وطن لإيجاد البديل..

حملات إزالة البسطات في الخليل... بين جمالية المدينة وتنظيمها "أرزاق" عائلات مهددة بالقطع

08.06.2021 04:09 PM

مدينة الخليل- وطن- رفيدة أبو زنيد: حملات عديدة نفذتها بلدية الخليل بالتعاون مع الجهات المختصة لتنظيم الحركة الشرائية والجمالية لشوارع وسط مدينة الخليل، وبالتحديد سوق المدينة الذي يتوسط عدة أماكن حيوية في المدينة، مؤخرا قررت بلدية الخليل البدء بحملة جديدة لتنظيم السوق وإزالة البسطات منه، ما أثار قلق أصحاب البسطات في المدينة.

وبين تنظيم الشوارع والمحافظة على سهولة وصول المواطنين والمركبات إلى السوق، يعتبر أصحاب البسطات أنفسهم ضحية لمثل هذا الإجراء، خاصة وأن غالبية أصحاب البسطات يعملون فيها منذ سنوات طويلة، ولا يتقنون مهنة أخرى سوى الوقوف تحت أشعة الشمس، أو البرد الشديد، للمناداة على المواطنين للشراء من بضائعهم.

ولم تفلح الحملات السابقة في إزالة البسطات من أماكنها، خاصة وأن أصحاب البسطات يعودون لوضع بسطاتهم وسط السوق، مبررين ذلك أن البسطات مصدر دخلهم الأساسي ولقمة عيش اطفالهم.

واعتبر رئيس قسم المرور في بلدية الخليل المهندس جلال أبو الحلاوة أن ملف البسطات يهم عدة جهات في محافظة الخليل، مثل الغرفة التجارية والمحافظة والاجهزة الامنية والبلدية، ويعتبر من التعديات على الشارع العام والرصيف، ويتسبب بالعديد من المشاكل على صعيد التنظيم داخل المدينة والتعديات على الشارع والرصيف.

ولا يخفي أبو الحلاوة أنه تم اقتراح عدة حلول لتنظيم عمل البسطات، مثل وضعها في محطة المركبات المركزية في المدينة أو شارع الشلالة أو تخصيص ساحات عامة، ولكن الاقتراح قوبل بالرفض من قبل اصحاب البسطات، خاصة وأن بعض أصحاب البسطات يعتبر الشارع العام والرصيف هو السبيل في جني رزقه.

وأشار أبو الحلاوة إلى سعي الجهات المختصة لإيجاد صيغة ترضي جميع الأطراف بما يتعلق بعمل البسطات.

ومنذ حوالي تسعة عشر عاماً يبيع المواطن رائد السعيد القهوة على الشارع العام في منطقة باب الزاوية بمدينة الخليل، وحول رأيه بموضوع إزالة البسطات قال: مطالبة أصحاب البسطات بإزالتها دون إيجاد بديل لهم هو أمر غير مقبول.

وطالب السعيد جهات الاختصاص بفتح المحلات المغلقة في شارع الشلالة والبلدة القديمة أمام أصحاب البسطات ودعوتهم لنقل بضاعتهم اليها.

ولفت بائع البسطة نظمي جمجوم إلى أن الآلات الصناعية حلت محل الأيدي العاملة، حيث فقد عمله في صب عقد البيوت بالطريقة اليدوية نتيجة دخول الآليات الحديثة على عمله.

وطالب جمجوم جهات الاختصاص بضرورة توفير عمل للمواطنين وبناء مصانع قادرة على توفير مقومات الحياة والعيش للأسر الفلسطينية، حتى لا يضطروا للعمل على البسطات وفي ظل الحر والبرد.

 

تصميم وتطوير