يوسف الشاهد على مجزرة أطفاله يطالب عبر وطن المجتمع الدولي بالتحقيق في استهداف الاطفال

03.06.2021 02:27 PM

غزة- وطن- أحمد الشنباري: ما أن انقشع دخان الصاروخ الذي سقط عليهم، حتى بدأت تظهرُ الأشلاء الممزقة، والدماء التي غطت التراب، هنا هرول يوسف مسرعاً مسافة خمسين متراً نحو أطفاله، هذه هي ساعة الإفطار التي كانت تنتظرها عائلة المواطن يوسف المصري من بيت حانون، حيث تحولت إلى ذكرى حملت معها مشهدا مأساويا، ما زال يوسف يعيدُ تكراره كشاهدٍ على مجزرة أطفاله.

امام منزله شرق بيت حانون وقُبَيل الافطار بساعةٍ خرج الطفلين ابراهيم (12 عاماً) ومروان (6 اعوام) إلى الخارج لمساعدة عمهم في تعبئة اكياس القش والتبن، وسرعان ما تحولت الساعة الاخيرة في يومهم إلى مجزرة بدأ معها العدوان على غزة.

يروي والد الطفلين يوسف ما حدث معهم ليقول: كان أطفالي يلعبون أمام البيت قبل موعد الإفطار بساعة مع أبناء عمهم، حيث تم استهدافهم بصاروخ ارض ارض من الموقع العسكري الاسرائيلي القريب بصحبة ابناء عمهم وغيرهم من المتواجدين، ليتحول المكان إلى مجزرة وجثث ملقاة على الأرض.

ويضيف يوسف الذي ظهر وهو يحتضنُ اطفاله " كانت صدمة كبيرة لي حيث طلب أطفالي مني الخروج للعب أمام البيت كباقي الأطفال قبل موعد الإفطار بساعة، وفي هذه اللحظة كان عمهم محمد يعمل في بيع اكياس القش والتبن، وذهبوا لمساعدته، ليتم استهدافهم جميعاً، ويتحول المكان إلى أشلاء ودماء.

ويصف يوسف المشهد الذي ودعَ فيه طفليه مروان وإبراهيم الوحيدين، بالمجزرة البشعة التي لا يغتفر لها والتي شاهد فيها أطفاله أشلاء ممزقة، حيث أن أجسادهم لا تتحمل ان يسقط عليها صاروخ حولهم إلى أشلاء مقطعة.

وطالب يوسف المجتمع الدولي بضرورة التحقيق في هذه المجزرة التي استهدفت أطفاله الابرياء الذين كانوا يلعبون بأمان منتظرين موعد الإفطار وحولهم الاحتلال إلى أشلاء ممزقة.

تصميم وتطوير