أكثر من 53 ألف نازح لجأوا إلى مدارس الاونروا في غزة.. اكتظاظ كبير والمواطنون يناشدون عبر وطن لتأمين مأوى لهم

24.05.2021 12:01 PM

غزة- وطن- احمد مغاري: في غسق الليل وظل السكون تعالت أصوات المدافع والقذائف، ليستيقظ الأهل على صرخات أطفالهم المذعورين ليبقوا لساعات طويلة تحت خطر الموت والخوف من سقوط منازلهم فوق رؤوسهم لشدة القصف المحيط بهم من كل اتجاه.

الشاب عمار البحيري الذي يسكن في المناطق الشرقية لمخيم المغازي بالقرب من السياج الفاصل يقول لوطن " في ساعات الليل المتأخرة استيقظنا على صوت القصف والاستهدافات المتتالية من قبل مدفعية الاحتلال لمنازلنا والأراضي حولنا، ولم نستطع الخروج من منازلنا خوفا على أطفالنا ونسائنا من الموت في هذا الوقت المتأخر."

وتابع البحيري بقينا للصباح تحت قصف المدفعية ومع شروق الشمس حملنا اطفالنا وبسرعة خرجنا من منازلنا لا ندري إلى أين نذهب في ذلك الوقت العصيب، فلم نجد سوى مدارس وكالة الغوث لنلجأ إليها.

واضاف أنهم خرجوا من بيوتهم دون ان يأخذوا معهم سوى ملابسهم التي عليهم فشدة القصف والخوف لم تجعلهم يفكرون سوى بكيف سينجون بحياتهم وأرواحهم من استهداف المدافع لهم ولمنازلهم.

عائلة عمار البحيري ليست العائلة الوحيدة التي تركت منزلها لتنجوا بحياتها، فقد خرج جميع من يقطن بالمناطق الشرقية من المكان ليبحثوا عن ماكن آمن يحتمون فيه من غدر قذائف الاحتلال الغاشم على الآمنين في بيوتهم.

وتشهد مدارس الاونروا في غزة اكتظاظا كبيرا، حيث يزيد عدد النازحين الذين لجأوا اليها عن أكثر من 53 ألف نازح، يعيشون اوضاعا صعبة للغاية، ويناشدون بتأمين مأوى لهم، وظروف حياة كريمة.

وحسب ما ورد عن لجنة طوارئ مخيم المغازي فقد لجا أكثر من 1300 شخص لمدرسة المغازي الابتدائية للبنات، إضافة إلى العديد من العائلات التي لجات لأقربائها خارج المخيم أو داخله بعيدا عن الخطر والاستهداف.

ومن جانبه أوضح زهير ملاخه أحد العاملين باللجان الخيرية التطوعية للمخيم أنه بعد أن تم تشريد تلك العائلات من منازلها نتيجة القصف الإسرائيلي، هرع هو وفاعلين الخير لتقديم المساعدة لهم من خلال توفير الوجبات الغذائية والمياه الصالحة للشرب.

وبين ملاخه أنه باللحظات الأولى كان الأمر بغاية الصعوبة عائلات مشردة ومعها أطفالها ونسائها ولا تجد مسكنا آمنا يأويهم ولم تكن المدرسة مجهزة لاستقبالهم بالشكل المطلوب على الأقل، خاصة وأن وكالة الغوث لم تعترف بهم في أول الأيام مما زاد الأمر صعوبة بالنسبة لهم كلجان عمل خيرية متطوعة.

وتابع بعد أن استطعنا ان نستدرك الموقف وبمساعدة فاعلين الخير قمنا بتوفير بعض الوجبات والمساعدات للمتضررين جراء قصف منازلهم من قبل قوات الاحتلال.

النازحون في مدارس وكالة الغوث مطالبهم ليست بالكبيرة فجميعهم طالبوا بتوفير مكان آمن لهم ولأطفالهم، بعض من مقومات الحياة الأساسية لهم، وختموا ذلك قائلين من "خرج من داره قل مقداره".
 

تصميم وتطوير