حي "قطامش" في مخيم المغازي بغزة أصبح كومة من الركام.. وأهله يناشدون عبر وطن لإغاثتهم

23.05.2021 11:44 AM

غزة- وطن- أحمد مغاري: في السادس عشر من شهر مايو في تمام الساعة السابعة صباحا طرقت الأبواب بقوة وصرخ أحدهم بسرعة "اتركوا منازلكم وانجوا بأرواحكم"، وكان الشخص قد تلقى اتصالا هاتفيا من مخابرات الاحتلال، يأمره بإخلاء منزله تمهيدا لقصفه.

لحظات عصيبة مرت على أهل الحي، فقد خرجوا جميعا بثيابهم "حافي الأقدام" يحملون أطفالهم بين أيديهم، وصرخاتهم تتعالى كيف ولماذا وأين سنذهب وهل هذه كذبة أم أنها حقيقة.

وبينما هم غارقون في خوفهم بعد أن أخلوا منازلهم، دقائق معدودة ثم سمع بعدها دوي انفجار وتطايرت الحجارة ليصبح الحي كومة من الركام، بعد ان كان يضج بالحياة.

بعد ساعات قليلة، وصل مراسل وطن للمكان لينقل الصورة كاملة على لسان أصحابها فقال أحدهم: (الساعة السابعة طرق أحد الجيران باب المنزل وقال لنا اتركوا البيت بسرعة فمنزلنا معرض للقصف بعد إنذار وصلنا من الاحتلال، فخرجنا مسرعين دون أن نلتفت خلفنا ونأخذ شيئا من أغراضنا).

وتابع: لحظات عصيبة مررنا بها رغم أنها لم تكن طويلة ولكن من شدة هولها عشناها وكأنها دهرا طويلا لا ينقضي.
وفي الطرف الآخر جاره عماد يقول: (وانا كذلك استيقظت على صرخات الجيران وهم ينادون بإخلاء المنازل، فهرعت الى أطفالي كي نهرب جميعا من موت محقق كاد يصيبنا جميعا.

وأضاف: عدنا بعد استهداف منزل جارنا فوجدنا منزلنا أشبه بكومة الركام، لنصبح مشردين دون مأوى وملبس، نبيت عند الجيران وهنا وهناك حتى نستطيع أن نحمي أنفسنا بعد ما حل بنا.

الكارثة لم تنتهي هنا، فاستهداف المنزل دمر أكثر من 6 منازل حوله بشكل كامل، بالإضافة إلى بعض المساكن التي تضررت بشكل جزئي ولكنها لم تعد صالحة للسكن.

أحمد قطامش هو صاحب المنزل المستهدف أصبح اليوم مهجرا لا يجد ملجأ يأوي إليه فالجيران يخافون من تأجيره خوفا على أنفسهم ومنازلهم حسب قوله.

وناشد قطامش الجهات المسؤولة والمعنية بان تنظر لحالته وتجد له حلا هو وغيره من المواطنين الذين شردوا من منازلهم نتيجة العدوان الغاشم على قطاع غزة.

جميع سكان هذا الحي حكايتهم متشابهة فالكل حكم عليه باللجوء والنزوح من مكان سكنه، ومنازلهم لم تعد صالحة للسكن والمعيشة وأصبحت أشبه ببيت عنكبوت يتمايل مع الرياح مهددا بالسقوط في أي لحظة.

وفي سياق ذلك قال عصام اسماعيل أحد أصحاب تلك المنازل التي لم تعد صالحة للسكن (أنا عاطل عن العمل لا أجد مسكنا أعيش فيه في ظل الظروف الصعبة، وظروفي لا تسمح لي بالاستئجار فاضطررت ان أضع بعض النايلون على جانب المنزل كي أستطيع ستر نفسي وعائلتي.

ومن الجدير بالذكر أنه تم تدمير منازل المواطنين بالعدوان الغاشم على غزة الذي استمر لمدة 12 يوم.

 

تصميم وتطوير