مخاوف اسرائيلية من السيطرة على عتاد غاية في السرية
القاهرة- وطن- نقلت صحيفة " معاريف" العبرية عن الأوساط الإسرائيلية تزايد مخاوفها من نتائج اقتحام الاف المتظاهرين المصريين مبنى السفارة الاسرائيلية في القاهرة، وسرقة عتاد وصف بانه غاية في السرية.
وأوضحت الصحيفة أن عشرات المتظاهرين تمكنوا من دخول المبنى، ونقلت عن مصادر في الخارجية الإسرائيلية قولها إنهم لم يتمكنوا من الدخول إلى غرف السفارة نفسها. وأضافت المصادر أن السفارة لم تقتحم، وأن الوثائق التي تم إلقاؤها كانت على المدخل وليست ذات أهمية.
ونقلت مصادر صحفية مصرية عن شهود عيان قولهم إن ما تم اقتحامه مساء الجمعة هو شقة كانت تستخدمها السفارة الإسرائيلية كمخزن للأرشيف وليس السفارة نفسها، حيث يقع هذا الأرشيف في الدور السابع عشر بينما يقع مقر السفارة في الدورين الثامن عشر والتاسع عشر.
ونقلت وكالات الانباء العالمية عن مسئول إسرائيلي نفيه اقتحام السفارة الاسرائيلية في القاهرة، وأضاف قائلا "ان المحتجين وصلوا فقط عند بهو المدخل ولكنهم لم يدخلوا إلى السفارة قط.
وقال المسئول الذي كان يتحدث في القدس المحتلة حيث تتابع وزارة الخارجية الاحداث في القاهرة أنه يبدو ان الوثائق الدبلوماسية الاسرائيلية التي القيت من نوافذ البرج الذي يضم السفارة" منشورات واستمارات كان يتم الاحتفاظ بها في البهو، والسفارة نفسها لم تخترق، الا ان ذلك يتناقض مع ما نقلته محطات التلفزة العالمية، حينما تسلق عدد من الشبان المصريين مبنى السفارة ودخلوا الى احد أجزاءها ثم قاموا برمي مجموعة من الأوراق في الهواء الطلق.".
وتضمنت إحدى الوثائق المتطايرة طلبا من السفارة الإسرائيلية في عام 2003 لوزارة الداخلية لإنهاء إجراءات زيارة أهل الجاسوس عزام عزام له في ليمان طره.
ومن ناحيته، اجرى وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك اتصالا هاتفيا ليل الجمعة السبت بوزير الدفاع الامريكي ليون بينيتا وطلب منه المساعدة لحماية السفارة الاسرائيلية في القاهرة، حسب ما جاء في بيان لمكتب باراك.
وأعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن قلقه من وضع السفارة الإسرائيلية في القاهرة باتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فجر السبت ودعا الحكومة المصرية إلى الإلتزام بموجباتها الدولية وحماية أمن السفارة.
وأصدر البيت الأبيض بياناً قال فيه إن أوباما أعرب لنتنياهو باتصال هاتفي عن "قلقه الكبير" حيال الوضع السفارة الإسرائيلية في القاهرة وأمن الإسرائيليين هناك.
وكان سفير إسرائيل لدى مصر يتسحاق ليفانون قد غادر القاهرة في ساعة مبكرة من صباح السبت متوجها إلي تل أبيب بصحبة 71 إسرائيليا من طاقم السفارة وأسرهم وبعض رعايا إسرائيل لدي مصر، عقب اقتحام سفارته بلاده في القاهرة.
وأكد شاهد عيان أن النار اضرمت في مركبتين على الأقل للشرطة المصرية وان متظاهرين اشعلوا حرائق في الشارع الواقع أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت بعد هدمهم جدارا كان يحمي المبنى الذي يضم السفارة.
واضاف الشاهد إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع واطلقت النار في الهواء في محاولة لتفريق حشد مؤلف من الفي شخص ظل موجودا أمام السفارة في الساعات الاولى من صباح السبت.
وفي السياق، انتشر مئات العسكريين وعشرات المدرعات السبت بالقرب من السفارة الإسرائيلية في القاهرة.
وقطعت الانارة عن الشوارع في حي السفارة في حين نقل التلفزيون المصري عن مصدر في وزارة الصحة قوله إن 3 مواطنين مصريين قتلوا، فيما اصيب 1049 شخصا في مصادمات بين متظاهرين ورجال الشرطة.