الاحتجاجات في الداخل المحتل مستمرة: اعتقالات متواصلة ولا رادع لاعتداءات المستوطنين

13.05.2021 11:08 PM

وطن: تواصلت المظاهرات في عدة بلدات فلسطينية في الداخل المحتل بينها الرينة وشفاعمرو والطيبة وعرعرة المثلث وطمرة وحيفا والبعنة ودير الأسد وكفر قرع وقلنسوة وعرابة وباقة الغربية وكوكب أبو الهيجاء وطوبا الزنغرية وكفر مندا لليوم الرابع على التوالي، تنديدا بعدوان الاحتلال على المسجد الأقصى وباب العامود ومحيط البلدة القديمة في القدس، وبالقصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بالإضافة إلى اعتداءات شرطة الاحتلال في البلدات الفلسطينية في الداخل المحتل وحماية المستوطنين الذين يستهدفون الفلسطينيين.

ونفذت شرطة الاحتلال اليوم، الخميس، اعتقالات إضافية في الوقت الذي تتواصل فيه المظاهرات الغاضبة في المجتمع العربي تنديدا باعتداءات الاحتلال والمستوطنين على المصلين والمتضامنين في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.

في مدينة اللد، وقعت اشتباكات مسلحة بين فلسطينيين وعصابات المستوطنين التي جابت شوارع الأحياء الفلسطينية، في محاولة الاعتداء وتصيد المواطنين الفلسطينيين، وأفيد أن إطلاق نار استهدف المسجد الكبير في المدينة في الوقت الذي تواجد مصلين داخله.

وأطلق المستوطنون النار باتجاه المنازل العربية، ما دفع الأهالي إلى محاولة الدفاع عن أنفسهم وأولادهم، الأمر الذي أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة مع المستوطنين، ما أسفر عن إصابة أحدهم بجراح وصفت بـ"الخطيرة".

وفي مدينة شفاعمرو، داهمت الشرطة منزلي عضو البلدية، زهير كركبي، وعضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي، مراد حداد، وجرى اعتقالهما على "خلفية الاحتجاج الذي شهدته المدينة في اليومين الأخير"؛ وفقا لادعاء الشرطة.

وفي مدينة حيفا، اعتقل عناصر شرطة الاحتلال 30 شابا، على الأقل، بينهم طفل (10 سنوات) خلال تجمعهم في شارع "ألنبي" تصديا لاعتداءات المستوطنين ونصرة للقدس والأقصى، عدا عن استخدامهم القنابل الصوتية وغاز مسيل للدموع من أجل تفريق التجمع.

وحسب التفاصيل الواردة فإن من بين المعتقلين كل من الشبان شادي بشكار، مجدي خلايلة، عيسى ناصر، فراس عبيد، فاروق قرواني، شادي حامد، خليل طباجة، إبراهيم عزام، علي قاضي، عبد يونس، آدم محاميد، ولاء سبيت، باسل جبور، سيزار زيدان، بيتر زيدان، مارك زيدان، عبودي أبو كليب، باسل ومارون فرح.

وأفاد مصدر محلي، أن قطعان المستوطنين اقتحموا حي "وادي الجمال" بواسطة سيارات ودراجات نارية وأطلقوا النار والقنابل صوب منازل مأهولة بالسكان العرب. فيما أطلقت شرطة الاحتلال النار على شاب (18 عاما) وأصابته بجروح لم تُعرف درجتها، فيما فرقت متظاهرين في وادي النسناس وشارع يافا وعباس ووقعت مواجهات عنيفة في جميع أنحاء المدينة.

وأعلن في حيفا عن تشكيل لجان شعبية وأهلية للدفاع عن الأحياء العربية بعد الاعتداءات المتواصلة من قبل قطعان المستوطنين المدعومين من المؤسسة الإسرائيلية على المواطنين الآمنين في المدن المختلطة.

وبالقرب من قرية كفر مندا، أصيب شاب فلسطيني، يبلغ 23 عاما من العمر، بجروح وصفت بأنها متوسطة إثر تعرضه للطعن على يد مستوطنين على مفرق "هموفيل"، إذ نُقل على يد طاقم طبي إلى مستشفى "بوريا" لاستكمال العلاج.

وفي مدينة الناصرة، داهم عناصر شرطة منزلا لعائلة عباس في حي الصفافرة واعتدوا على شاب في العشرينات من عمره ثم جرى اعتقاله.

وتشهد نحف انقطاعا للتيار الكهربائي في مختلف أنحاء البلدة منذ ساعات تزامنا مع الاحتجاج المتواصل، في الوقت الذي احتشدت فيه قوات الشرطة وعناصر المستعربين في مدخل البلدة؛ وحذرت اللجنة الشعبية من محاولات اصطياد الشبان المتظاهرين واعتقالهم كما اقتحام البلدة من قبل قطعان المستوطنين في ظل انقطاع الكهرباء.

وفي شفاعمرو والرينة وعرعرة المثلث والبعنة ودير الأسد وكوكب أبو الهيجاء وطوبا الزنغرية وكفر مندا، وقعت مواجهات ومناوشات بين متظاهرين وعناصر شرطة الاحتلال في مداخل البلدات، ونُفذت اعتقالات بالجملة لعدد من المتظاهرين في شفاعمرو بعد استدراجهم إلى مفرق "الناعمة".

وفي كفر قرع وقلنسوة، أضرم متظاهرين النار في نقطتين للشرطة الجماهيرية في كلتا البلدتين، وعلم أن متظاهرين أغلقوا شارع 65 في مفرق كفر قرع وجرى اعتقال أكثر من 20 شابا.

وفي الطيبة، أغلق متظاهرون مفرق الجسر أمام حركة السير لليوم الثالث على التوالي.

ومما يذكر أن الشرطة اعتقلت 374 شخصا خلال الـ24 ساعة الأخيرة على خلفية المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها البلدات الفلسطينية في الداخل، الليلة الماضية.

وتأتي هذه الاعتقالات عقب الاعتداءات التي نفذتها مجموعات من المستوطنين بحماية من الشرطة على مواطنين عرب خاصة في المدن الساحلية، يافا، وحيفا، وعكا، واللد، والرملة، وكذلك الاعتداءات على بعض المواطنين الفلسطينيين الذين تواجدوا في طبرية وبئر السبع وبات يام والخضيرة.

وفي سياق متصل، أطلقت المحكمة في وقت سابق اليوم، سراح 4 مستوطنين مشتبهين بالضلوع في جريمة قتل الشهيد موسى حسونة في مدينة اللد، بعد منتصف ليل الإثنين- الثلاثاء الماضي.

وعلم أن المحكمة أطلقت سراح المشتبه بهم دون شروط ولم تفرض عليهم حبسا منزليا، وقررت إبعادهم عن مدينة اللد لمدة أسبوع ومنعهم من التواصل مع أشخاص على صلة بالجريمة.

هذا، وتشهد البلدات الفلسطينية في الداخل المحتل احتجاجات واسعة في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين على العرب، إلى جانب حملة التحريض المتصاعدة في وسائل الإعلام الإسرائيلية ضد الوجود العربي في الداخل الفلسطيني.

(عرب 48)

تصميم وتطوير