أمين عام حزب العمال التونسي:  أجندة السعودية والإمارات هي تدمير الثورة التونسية والتطبيع مع الكيان الصهيوني هو جزء من السياسات الاستعمارية 

07.05.2021 05:36 PM

وطن: قال حمة الهمامي، أمين عام حزب العمال ان "التطبيع مع الكيان الصهيوني هو جزء من السياسات الاستعمارية"، مشيرا الى ان  أجندة السعودية والإمارات هي تدمير الثورة التونسية لان نجاح النموذج الديمقراطي له تأثير على أوضاعهما اداخلية، وان عبير موسى، رئيسة الحزب الدستوري الحر "بوق من ابواق النظام السابق".

وفي حوار للهمامي مع موقع النهضة نيوز اللبناني، اعتبر الهمامي، أمين عام حزب العمال ان "التطبيع مع الكيان الصهيوني هو جزء من السياسات الاستعمارية"، وان "ما حصل مع بلدان الخليج مؤخرا فضح ما كان يجري في الخفاء"، بالتوازي مع محاولات تجري لاستغلال أزمات اقتصادية ومالية وسياسية لدول عربية اخرى كالسودان، واشتراط التطبيع عليها لمساعدتها ماليا، وان محاولات التطبيع السري في تونس قائمة ومستمرة منذ سنوات، وفي عدة مجالات.

واضاف حمة الهمامي ان الجبهة الشعبية قدمت قانون لتجريم التطبيع لكن الأغلبية الحاكمة أسقطته.

وأردف الهمامي ان التطبيع هو اعتداء على الشعب التونسي الذي تعرض للاستهداف من الصهيونية في عدة مناسبات آخرها اغتيال الشهيد محمد الزواري، وهو يمثل محاولة لتطويع السياسة التونسية، واشار الى ان تسويق التطبيع سيكون صعبا في تونس، مذكرا بان تونسيين كانوا من أولى المجموعات التي ذهبت للقتال في فلسطين، ولهذا سمي "حي المغاربة" تيمنا بهم، مضيفا انه "لا وجود لقوى سياسية بارزة قادرة على ان تدافع عن التطبيع، على عكس بلدان أخرى"، ومقرا في الوقت نفسه بوجود ضغط قوي للضغط لاستقلال مشاكل تونس لتقبل بالتطبيع.

وبالنسبة لموقف حزبه قال انه "بالنسبة لحزب العمال اننا مع حل وحيد وهو حل المقاومة".

وحول الأدوار الخارجية في تونس، اكد امين عام حزب العمال ان "الوهن الذي تشهده البلاد، فتح المجال للقوى الاجنبية لان تتدخل بتواطؤ مع قوى محلية"، وان لكل طرف من أطراف اليمين الديني والحداثة الليبرالي، داعميه الخارجيين، وان الصراعات الإقليمية تنعكس في تونس ايضا، فتركيا وقطر تدعم حركة النهضة، في حين حلف التطبيع  لدعم حلف التطبيع الذي يقوده النظام الإماراتي للحزب الدستوري الحر، منبها من دور الولايات المتحدة الامريكية في ادارة اللعبة، وان "صراعنا ضد التطبيع يمر عبر صراعنا مع القوى الداخلية التي تمد ايديها للقوى المطبعة".

كما اشار الى ان اجندة السعودية والإمارات هي تدمير الثورة التونسية، لان نجاح النموذج الديمقراطي له تأثير مباشر على الأوضاع الداخلية لهذه البلدان، لهذا يسعيان الى جر تونس في صراعات اقليمية مرتبطة بهما على غرار الحرب على اليمن او المواجهة ضد ايران وغيرها، مؤكدا رفض هذا الانخراط والاصطفاف مع السعودية والإمارات.

وفيما يتعلق برئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسى، اعتبر انها "بوق للنظام السابق، وهي تحمل وزر جرائم النظام السابق ... مئات الشهداء، وعشرات قتلوا تحت التعذيب، وعشرات الآلاف من الذي سجنوا، فساد ورهن الوطن للمؤسسات الاجنبية"، وأنه لا ينبغي النظر لموسى  مجرد ظاهرة محلية، فهي "أداة من الأدوات التي تستعمل لتعميق الأزمة السياسية في تونس".

وفيما يخص تقييمه لأداء رئيس الجمهورية اعتبر ان كل المنظومة الموجودة في الحكم، بما في ذلك رئيس الجمهورية فقد اعتبر انها فاشلة في صناعة السياسة الخارجية، وان الرئيس لم يطبق شعاره المتعلق بتجريم التطبيع في ظل الكشف عن فضيحة تطبيع اقتصادي لبعض المؤسسات التجارية التونسية مع العدو، كما انه لم يتمكن من صناعة سياسة خارجية مستقلة عن التجاذبات الإقليمية.

وختم بان الثورة لم تغير جوهر النظام القديم، اذ ان نفس الفئات التي كانت تقتات منه قد ازداد نفوذها وتوسع، ليشمل الإعلام والأمن والقضاء والبرلمان.

تصميم وتطوير